شارك آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، اليوم الجمعة، في جنازتيّ تشييع جثمانيّ القائد في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في لبنان، الشهيد المجاهد سمير فندي، والشهيد المجاهد محمد بشاشة، بمشاركة قيادة حركة “حماس” في الخارج.

 

ففي مدينة صيدا (جنوبي لبنان)، شارك آلاف اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين في تشييع جثمان المجاهد محمد بشاشة، في موكبٍ مهيب انطلق من “مسجد الشهداء” وسط المدينة بعد صلاة الجمعة مباشرةً مروراً بشوارع المدينة وصولاً إلى مقبرة “سيروب”، حيث ووريَ الثرى.

 

وفي مخيم “الرشيدية” للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور (جنوبي لبنان)، شارك آلاف اللاجئين الفلسطينيين في تشييع جثمان القائد الكبير في “كتائب القسام” في لبنان، الشهيد المجاهد سمير فندي، في موكبٍ مهيب انطلق من مدخل مخيم “الرشيدية” باتجاه منزل ذوي الشهيد، قبل أن يُصلى عليه ويوارى جثمانه في مقبرة المخيم الجديدة.

 

ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة، وطالبوا المقاومة بالرد القوي والمزلزل على هذه الجريمة.

 

وشارك في التشييع، قيادات وشخصيات سياسية فلسطينية ولبنانية بارزة من جميع المخيمات والتجمّعات والمدن اللبنانية.

 

وعلى هامش التشييع، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، جهاد طه، إن “ارتقاء المزيد من القادة الكبار في معركة “طوفان الأقصى”، واستمرار شلال الدماء لن يزيدنا إلا عزيمةً وإصراراً على مواصلة الطريق الذي سلكه القادة الشهداء في مسيرة الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين”.

 

وأضاف طه، أن “المشاركة اللبنانية – الفلسطينية الواسعة والمهيبة في تشييع جثامين الشهداء العظماء يبرهن مدى العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني”.

 

وأكد أن “اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه يؤكد من جديد على سياسة الإجرام والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.

 

وشدد على أن “دماء الشهداء العظماء وعلى رأسهم الشيخ صالح العاروري ورفاقه ستنبت وتزهر نصراً قريباً، واليوم بتنا على يقين بأن دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا بات قريباً”.

 

من جهته، عدّ مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، شكيب العينا، أن “جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه، هي محاولة إسرائيلية لتوسيع رقعة الاشتباك في المنطقة”.

 

وشدد على أن “العدو الصهيوني وأهم إن ظن انه باغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه سيضعف من عزيمة المقاومة وصلابتها، بل على العكس تماما”.

وكانت لبنان شهدت، أمس، تشييع الشهداء صالح العاروري وعزام الأقرع ومحمد الريس، وسط إطلاق نار مكثف في الهواء وهتافات تمجد الشهداء والمقاومة.

 

ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية كلمة خلال تشييع الشهداء، قال فيها: أيها الإخوة المحتشدون في عرس الشهداء القادة، أيها المشيعون لهؤلاء الرجال، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ورفعوا لواء المقاومة والجهاد من أجل فلسطين والقدس وحق العودة، أيها المرددون اليوم صيحات التكبير وميثاق العهد، مع الشهداء الأبرار.

 

وأضاف هنية: نعم تود فلسطين اليوم ولبنان وكل أبناء هذه الأمة، رجالاً أشداء، خاضوا غمار المعارك في كل الاتجاهات وفي كل الميادين، في ساحات الوطن وفي خارج ساحات الوطن.

 

وأضاف في حديثه عن مآثر الراحل الكبير قائلا: الشيخ العالم المجاهد الرباني نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي قضى بعد حياة حافلة بالجهاد والعطاء والتضحية، في داخل أرض فلسطين، في المعتقلات في السجون، وبعد الإبعاد إلى خارج الوطن.

 

واستشهد الثلاثاء، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، صالح العاروري، برفقة 6 من قيادات وكوادر حركة “حماس” بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي شقة في منطقة “المشرفية” بضاحية بيروت الجنوبية.