خالد حمدي

قديما قالوا:

إذا لم تكن سباحا فكن صياحا!!

فلولا صراخ الذين يقفون على الشاطئ ما أتى السباح وأنقذ الغريق!!

وكلاهما في أجر إحياء النفس سواء..

ليت الذين يستقلون من شأن أنفسهم حتى تنقضي أعمارهم يعلمون ذلك..

فما أكثر الذين نجاهم الله بجهد صارخ قد لا يعلم هو نفسه ماذا فعل صوته!!

أيها الساكتون حتى عن الصياح مع كثرة الغارقين:

كونوا كإبراهيم عليه السلام... نادى من فوق الجبل، والله سبحانه أوصل النداء إلى الناس حتى إلى الذين ما زالوا في أصلاب آبائهم!!

لأنه سبحانه قال له:

"عليك النداء وعلينا البلاغ"

وسكوت المصلحين وقت الغرق حتى عن النداء....هو الذين يطيل في الناس أمد البلاء!!

افعل شيئا...

فالأشجار الكبيرة... من نبتة صغيرة.