د. خالد حمدي

والله لسبابة أصغر متألم في محرقة غزة أو في سجون مصر أو غيرها من البلدان… يرفعها إلى الله شاكيا وباكيا إذا جن الليل…أعز وأكرم عند الله مما نتصور..

ووالله ما أطال الله بليتهم لهوانهم عليه، ولا لكرامة ظالميهم عنده...

ولكنها حكمته وما تقتضيه..

وحسن تدبيره الذي لا نشك فيه..

واستدراجه للظالمين الذي لا نعلم خوافيه ولا بواقيه...

ورفعة لدرجات عباده ومحبيه..

صح في الحديث القدسي:

"وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن..هو يكره الموت وأنا أكره مساءته"

كأنه يقول سبحانه لعبده المتألم المحبوب وهو يموت:

رغم كرهي لآلامك.. لكنني أريد أن أمحو آثامك!!

شدة البلية... ليست لغفلة رب البرية..

لكنها للمبتلين رفعة واختبار وإعداد...وللظالمين استدراج وإملاء لطول ظلمهم للعباد.

ومتى نشر الله نوره ورحمته... فلا خوف على من بالداخل من ظلام الكهف.