الداعية الفلسطيني مجدي المغربي-قطاع غزة

 

"يستطيع المجاهدون أن يردوا بكل أريحية، على قذارة وأخلاق السفلة قتلة الأنبياء بفعلتهم القبيحة بتعرية بعض إخواننا المدنيين وتصويرهم ونقلهم في شاحنات.

يستطيع المجاهدون أن يصوروا الأسرى عندهم وهم عراة.. وهم ينبحون كالكلاب.. وهم يتوسلون ويطلبون الرحمة.

يستطيع المجاهدون أن يكتبوا على أبدانهم: جيش الدفاع الإسرائيلي والضابط والجندي، ومع مراعاة الجوانب الأمنية.

يستطيع المجاهدون أن بمثل المعاملة بالمثل أن يبدعوا في اختيار صور مذلة لأسرى الكيان المجرم، تقهر قلوبهم، وتشفي صدورنا، ولكنهم لن يفعلوا ذلك، لأن ساحة المعركة الحقيقة هي القتال وتوابعه من الإعلام الأخلاقي، ولأن أخلاق الإسلام تمنع من مثل هذه الشنائع المستقذرة.

هذا بالنسبة لنا، وأما بالنسبة للعالم الكافر وأذياله الذين يقبلون، ويستسيغون كل شاذ من الجرائم والأعمال ويمارسونها، فاليهود يعلمون أن مثل هذه المشاهد لن تثيرهم ولن تغضبهم، بل على العكس، سترضي سادية أكثرهم، وستوافق أمراضهم وعقدهم النفسية جهة الإسلام والمسلمين.. ولكنها ستكون نارا ووقودا يشعل قلب كل مؤمن ويلهب حماسه للانتقام من أعداء الله والاستمرار في حربهم وعدائهم حتى يأتي وعد الله الحق".