أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل 20 جنديا "بنيران صديقة" في قطاع غزة منذ بدء المعارك البرية أواخر أكتوبر الماضي.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عدد قتلى الجنود بنيران صديقة في معارك غزة يمثل "خمس عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية والذين أعلن الجيش الثلاثاء، ارتفاع عددهم إلى 105 بين ضباط وجنود".

ونقلت الإذاعة عن الجيش قوله إن "13 جنديا قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي بعد أن جرى تحديدهم بالخطأ على أنهم مسلحون فلسطينيون".

وأوضحت أن "بعضهم أصيب بنيران من الجو، وبعضهم بنيران الدبابات، وبعضهم بنيران جنود المشاة".

وكشفت أن "أحد الجنود قتل نتيجة رصاصة طائشة أطلقها الجنود الإسرائيليون دون نية إصابته".

وتابعت: "كما قتل جنديان نتيجة حوادث دهس بالدبابات وناقلات الجند المدرعة".

وأردفت: "وقتل جنديان نتيجة إطلاق نار من رشاش على ظهر دبابة واثنان آخران، بشظايا ذخائر الجيش".

وبحسب الإذاعة، قال الجيش إن "عدد الضحايا يعود إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك العدد الهائل من القوات في الميدان، ومدة القتال وطبيعته، والإرهاق، وعدم الانضباط العملياتي، ونقص التنسيق بين القوات، وأسباب أخرى".

واستدرك: "لكن خلاصة القول هي أن الحوادث العملياتية وحوادث إطلاق النار الثنائية هي أحداث كان ينبغي تجنبها في الغالبية العظمى".

وحتى صباح الثلاثاء، بلغ إجمالي عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر435 ضابطا وجنديا، بينهم 105 قتلوا منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر، وفق الجيش.

وخلال الفترة الماضية، توالت التقارير في الإعلام العبري التي تكشف مقتل جنود إسرائيليين بنيران صديقة.

آخرها كان في 8 ديسمبر الجاري، حيث كشف موقع "واي نت" الإخباري العبري، مقتل جندي إسرائيلي بنيران صديقة مصدرها مروحية إسرائيلية هاجمت منزلا كان فيه جنود في قطاع غزة عن طريق الخطأ، دون تحديد مكان أو زمان الواقعة.

و في 28 نوفمبر الماضي، قالت هيئة البث الحكومية نقلا عن الجيش، إن 8 جنود قُتلوا بـ"نيران صديقة" خلال أسبوع في شمالي قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى مساء الاثنين 18205 قتلى و49645 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.