دعا ناشطون ومؤثرون في دول عدة، لإضراب عالمي عام من أجل قطاع غزة، الذي يعاني عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا منذ أكثر من شهرين، تسبب باستشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم "إضراب من أجل غزة" أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في كل العالم تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحافية والناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ، في رسالة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن فكرة الإضراب تتلخص بالامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، أو فتح المحال التجارية في المراكز التجارية.
منظمات فلسطينية
ودعت منظمات فلسطينية وحقوقية للإضراب على مستوى العالم يوم الإثنين المقبل في 11 ديسمبر الجاري. وقالت إنه لا بد من شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول، حتى يشعر الجميع أنه متأثر بشكل مباشر إثر العدوان على غزة، وبالتالي يتم الضغط لوقف الحرب.
من جهتها، شاركت مجموعات كحركة "صامدون" الفلسطينية العالمية، وكذلك "الحراك الفلسطيني في أميركا"، و"حركة الشباب الفلسطيني" حول العالم، داعية إلى الانخراط في الإضراب لكل المناصرين للقضية الفلسطينية، والداعين لوقف الحرب على قطاع غزة.
ناشطون يعلنون المشاركة
وكتب الناشط الفلسطيني من غزة، خالد صافي: "إلى كل الأحرار في العالم، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف، وتسبب في تدمير كل مظاهر الحياة، ندعو كل إنسان في العالم إلى المشاركة في إضراب شامل يوم الإثنين 11 ديسمبر تضامنًا مع غزة".
وأشارت الناشطة الكندية، شيريل بنسون، إلى ضرورة الالتزام بالإضراب، وقالت: "نحن بحاجة إلى إضراب عالمي. سيترك الجميع العمل حتى يتم وقف إطلاق النار"، وأضافت: "ذلك الأمر سوف يؤثر على جيبوهم".
الموقف الشرعي
من جانبه، بين الدكتور وصفي أبوزيد الموقف الشرعي من الدعوة للإضراب من أجل غزة.
وقال عبر قناته على تليجرام، الإضراب والعصيان المدني والمظاهرات كلها وسائل تأخذ حكم مقاصدها؛ إذ الوسائل لها أحكام المقاصد، كما تقرر شرعا.
وأضاف الآن نحن بصدد دعوة لإضراب عالمي عام؛ بغرض وقف الحرب في غزة، وهذا أمر واجب شرعا؛ إذ إن حفظ الدماء والنفوس وصد العدوان من الواجبات الشرعية القطعية.
وتابع ومن هنا فإنني أدعو إلى هذا الإضراب في كل العالم يوم الإثنين القادم بالامتناع عن كل نشاط إنساني بما يحدث شللا عالميا يجعل العالم المجرم المعتدي يركع لرغبة الشعوب، لا سيما بعد فشل مجلس الأمن في اجتماعه أمس للخروج بهذا القرار بسبب الفيتو الأمريكي!