يرى الخبير العسكري العميد أحمد رحال، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها قبل بدء حربها على قطاع غزة، وهو ما دفعها إلى تغيير خططها واتباع سياسة “الأرض المحروقة”.
وقال رحال، إن الأهداف التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الحرب على غزة، مثل اجتثاث حماس، أو تدمير قدراتها بحيث يوقف إطلاق رشقات الصواريخ اتجاه الأراضي المحتلة، أو استرجاع الأسرى الإسرائيليين في غزة، “كل ذلك لم يتحقق”، وذلك بالرغم من مرور 60 يومًا من الحرب.
وتابع “بالتالي أمام عدم تحقيق تلك الأهداف، والإصرار على القتل وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات، نحن أمام حالة إبادة الغرض منها طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وليس بالضغط أو بالتوافق مع الأردن ومصر، لكن تحت النيران”.
ولتنفيذ هذا المخطط، يرى رحال أن إسرائيل غيرت من خططها واتبعت الخطة الروسية في سوريا، وقال “يبدو أن إسرائيل التي بدأت الحرب على غزة، بتكتيك الدبابة والجرافة، الآن انتقلوا إلى التكتيك البوتيني الذي طبقته روسيا في سوريا، وهو سياسة الأرض المحروقة”.
وأوضح أن إسرائيل كثفت من القصف واتبعت سياسة “تقطيع الأوصال”، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال يحاول قطع الطريق تجاه دير البلح لفصل خان يونس عن غزة، كما فعل بالقطاع الشمالي، وفقًا لرحال.
ومع انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، يوم الجمعة الماضي، كثفت إسرائيل من قصفها للقطاع، كما توغلت آلياتها العسكرية في مناطق جديدة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، و42 ألف جريحا، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.