كشف محللون أنه بعد 50 يوماً من القصف الإسرائيلي على مدينة غزة وشمال القطاع، وتأكيد وزير حرب الاحتلال "جالانت"، يوميا بأن حماس فقدت السيطرة على الشمال، يأتي تسليم الأسرى "الإسرائيليين" علنا في شوارع شمال غزة نصرا من نوع جديد واستعراض للقوة بالجيبات التي اعتادت حماس التجول بها قبل الحرب وفي احتفالات الانطلاقة المعتادة.


وقال الصحفي إسماعيل الغول عن عملية تسليم الأسرى "الإسرائيليين" والمحتجزين التي تمت أمس الأحد 26 نوفمبر في قلب مدينة غزة بخلاف مكان اليومين الماضيين، وبحضور جماهيري وبسهولة تامة وبصورة علنية، وعناصر كتائب القسام ظهروا فجأة ونفذوا استعراضاً للقوة خلال التسليم في شوارع غزة، والمكان الذي تم فيه التسليم دارت في معارك ضارية بين القسام والاحتلال قبل أيام.

ووزعمت صحيفة “يسرائيل هايوم” الصهيونية، ظهر الأحد، عن مصدر "إسرائيلي" مسؤول ـ لم تذكر ماهيته ـ أن اليوم الثالث من اتفاقية الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، تم رغم وجود خلاف دائر بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس"، وذلك بعدما قتل جيش الاحتلال مزارعا صهيونيا قالت حماس إن ذلك خرق للهدنة جديد بعد استشهاد اثنين من أهل غزة صباح الجمعة الماضية ولكنها وبصورة علنية، حضرت في موعد التسليم بنحو 40 جنديا من كتائب القسام ظهروا فجأة بين مناطق ما زال يحاصرها الاحتلال.


وباتت مظاهر تسليم الأسرى الفلسطينيين مشهدا مقلقا للكيان ينتقص من هيبته ويرع من أسهم المقاومة وحماس على الأرض لاسيما مع إصرار الاحتلال على القمع الدموي المماثل لما يفعله بغزة في جنين وقباطيا ونابلس ما دعا وزير الأمن القومي الصهيوني، إيتمار بن جفير، لإصدار قرار بمنع إقامة احتفالات للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في الضفة الغربية والقدس، موضحا أنه يدعم الشرطة والأمن التي قامت، السبت، بعرقلة احتفالات الجانب الفلسطيني في مدينة القدس فور إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ودعا إيتمار بن غفير، رئيس حزب “عوتسما يهوديت قوة يهودية” إلى عدم التسامح مع من أسماهم بـ”الإرهابيين” أو “داعمي الإرهاب” من الجانب الفلسطيني.