في مدرسة غزة التي بدأت موسما من مواسمها قبل أربعين يومًا تقريبًا تنوعت الحصص الدراسية التي قدمها أهل هذه المدرسة، لكن كانت لهم أربعة دروس هزوا بها العالم، وهي:

1- درس «الصبر والثبات»، فمع طول الحصار، وقلة المؤونة؛ ما زال أهل غزة صابرين ثابتين - زادهم الله من فضله -، ولم يتزحزحوا عن نصرة قضيتهم مع تكالب العالم عليهم.

2- درس «العقيدة والإيمان»، فعلموا الناس عمليًا الرضا بالقضاء والقدر، والتسليم لله - تعالى -، والتوكل على الله، والاعتصام به.

3- درس «تصحيح المفاهيم وبث الوعي» فقد عرفوا شباب الأمة من هم أعداؤهم حقًا، وكانوا سببًا في تكاتف كثير من أبناء هذه الأمة، وأيقظوا في نفوسهم رابطة الإيمان الكبرى التي ما برح أعداء الله في تفتيتها، فضاعت جهودهم في أيام معدودة بسبب هذا الدرس القوي.

4- درس «البذل فداء لهذا الدين»، فقد رأينا عيانا أبناء غزة كبارا وصغارا يجاهدون عدو الله بما يستطيعون، وبأقل الإمكانيات، ويبذلون الغالي والنفيس في ذلك، فكانوا حجة على القاعدين المتفرجين.

وهكذا تطول قائمة الدروس في هذه المدرسة العريقة -زادها الله تشريفاً-.