أصدرت قوات جيش الاحتلال، اليوم، تحذيراً جديداً للفلسطينيين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وطالبتهم بالتوجه إلى الغرب بعيداً عن مرمى النيران، حتى يكونوا على مقربة من المساعدات الإنسانية، في أحدث مؤشر على أنها تخطط لمهاجمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الجنوب بعد السيطرة على الشمال.

وقال مارك ريجيف، أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي)، أمس الجمعة: "نطلب من الناس الانتقال. أعلم أن الأمر ليس سهلاً بالنسبة إلى الكثيرين منهم، لكننا لا نريد أن يقع المدنيون في مرمى إطلاق النار".

وقد تُجبر مثل هذه الخطوة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين توجهوا جنوباً هرباً من الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة على الانتقال مرة أخرى، جنباً إلى جنب مع سكان مدينة خان يونس الجنوبية، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة.

ويبلغ عدد سكان خانيونس أكثر من 400 ألف نسمة.

وأسقطت إسرائيل ليل الخميس منشورات على المناطق الشرقية من خان يونس تطلب فيها من السكان الإخلاء إلى الملاجئ، ما يشير إلى أن العمليات العسكرية هناك باتت وشيكة.

وقال ريجيف إنه سيتعين على القوات الإسرائيلية التقدم داخل المدينة "لإخراج مقاتلي حماس من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض، لكن لا توجد مثل هذه البنية التحتية الهائلة في المناطق الأقل بناءً في الغرب"، على حد قوله.