قال د. ماجد الزير رئيس المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية ببروكسل إن الجماهير ستستمر في الشوارع في كل الساحات الأوروبية انتصاراً للحق الفلسطيني.

وفي مداخلة له عبر قناة "الأقصى" الفضائية للحديث حول ردود الفعل الأوروبية الرسمية والشعبية تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني تناول الردود الشعبية التي عبر عنها الأحرار في عدة مناطق بأوروبا.

ومن بين ما نبه له، انتفاض 8 مدن في هولندا، تحركت دون انتظار إذن من داخلية هولندا في مظاهرات متزامنة فهبوا إلى أبعد ما هبت به الشعوب العربية التي يحكمها المطبعون مع الصهاينة متحدثا عن أن بقاء هذه الاتفاقات إلى الآن عار.


ونبه أيضا إلى تحرك احتجاجي لـ55 نائب في إيرلندا صوتوا لصالح طرد سفير "اسرائيل" من البلاد جرى خلال الأربعاء 15نوفمبر، مشيرا إلى أن ذلك جري بظل اعتصام حاشد أمام البرلمان الإيرلندي أثناء التصويت داخل البرلمان لطرد السفيرة الاسرائيلية من ايرلندا.

وأضاف أنه بالرغم من عدم نجاح القرار إلا أنه كان لافتا تصويت ٥٥ نائبا مع طرد السفير مقابل 85 ضد. وهو ما اعتبره  "الزير" نصرا للقضية.

وعن موقف أوروبي آخر، أشار إلى عريضة وقع عليها أكثر من 50 ألف دانماركي تطالب حكومتهم بتبني وقف إطلاق النار في غزة وذلك على عكس التوجه الحكومي، موضحا أن الحراك الشعبي كان في مختلف المدن الدنماركية في رفضه للحرب الإسرائيلية على غزة. مضيفا أن نحو 25 ألف من العرب في السويد صنعوا عريضة مماثلة.

ومن بروكسل، قال: "كان لدينا قانيون يرفعون دعوى كل مستوطن حمل السلاح هو جندي من الكيان ليرفعوا المدنية عن المستوطنين الصهاينة. مضيفا أنه في يوم 15 نوفمبر أيضا عقد المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية EUPAC مؤتمرا صحفيا في  بروكسل تحت عنوان: "التداعيات السياسية والقانونية والإنسانية للموقف الأوروبي تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في غزة" كجزء من فعاليات التضامن وبحث رد الفعل القانوني تجاه ما يحدث في غزة من تظهير عرقي.

ونشرت "روسيا اليوم" تقريرا مصورا عن المؤتمر الصحفي الذي نظمه EUPAC  في نادي الصحافة في العاصمة البلجيكية بالتوازي مع اجتماعات أوروبية رسمية حول الموضوع نفسه.


وأشار "الزير" إلى فعالية رمزية مقابل مقرّ الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعنوان "لن نصفح" وتحمِّل أوروبا المسؤولية عن ضلوعها في إبادة أطفال غزة، مضيفا أن الفعالية جاءت متزامنة مع لقاء وزراء الخارجية وتضمنت عرض دمى أطفال ورضّع تعبيراً عن ضحايا المجازر الوحشية التي تدعمها أوروبا.


وقال: الآن يدفع الشعب الفلسطيني أثمان سياسية والمتضامنين معه لا يقفون على "قرار حكومي" بحظر التضامن، بل يتخطوه وسمح للناس الذهاب للمحاكم الاختصام.

وأوضح أن هذا الزحف الجمايري الواضح بصريا يجعل "اسرائيل" الآن في أضيق أوضاعها داخل أوروبا وذلك للرد العملي على تماهي أوروبا مع سردية الاحتلال وكذباته. 

وأوضح أن نخبة من يهود السويد كتبت بيانا في جريده "افتونبلادت" كان عنوانه "نرفض ان تتكلم اسرائيل باسمنا". 

وأبان أن أهم ما جاء في البيان نقطتان، الاولى منهما: أنهم ومجموعات يهودية اخرى في العالم ضد الاحتلال وضد الحرب فى غزه. والثانية: ليس كل من ينتقد اسرائيل هو معادي للسامية.


وأضاف رئيس المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية أنه "لا وجود للعامل الإنساني عند السياسيين المستعمرين ولا وجود للإنسان في هذه الحسابات والجرائم هذه لا تعنيه".

وشدد على أن غزة ليسوا وحدهم وأن المظاهرات هو تعبير عن حالة التضامن العالمي الواسع مع شعبنا الفلسطيني


وأثبتت الفعاليات في مجملها بحسب ماجد الزير أن جرائم الاحتلال تحرك الرأي العام الغربي، ما يحدث في غزة من مجازر إبادة أصبحت تؤرق الرأي العام الأوربي لأنه يمس بالقانون الدولي