استمرارا للمظاهرات الحاشدة التي ينظمها الأحرار في أنحاء العالم للتضامن مع غزة ورفضا للإجرام الصهيوني المتواصل لليوم الـ37 على التوالي وسط دعم كامل من أمريكا وأوروبا وتقاعس مذل من قادة العرب والمسلمين؛ شارك مئات الآلاف في مظاهرة حاشدة -صباح اليوم الأحد- في مدينة بيكاسي قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا، دعما لفلسطين وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ37 تواليا.

ونظمت المظاهرة بدعوة من “مجلس علماء إندونيسيا”، وهو من الهيئات الإسلامية الأكثر نفوذا في البلاد، والمنظمة الإسلامية المحمدية وعدد من الشخصيات المعروفة محليا.

ورفع المشاركون في المظاهرة الحاشدة الأعلام الفلسطينية، كما رددوا شعارات تطالب بكبح العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الاستهداف الممنهج للمدارس والمستشفيات.

وشهد ميدان حديقة النصب التذكاري الوطني (وسط جاكرتا) الأسبوع الماضي مسيرة من أضخم المسيرات التي خرجت عبر العالم دعما لغزة، إذ قدر المنظمون عدد من شاركوا فيها بنحو مليون شخص.

وحضر عديد من الوزراء والسياسيين، بمن فيهم وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، الاحتجاج الذي نظمه مجلس العلماء إندونيسيا.

وإندونيسيا -أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان- تعلن دوما دعمها القوي للفلسطينيين، كما أنها لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

يشار إلى أن مظاهرة اليوم في بيكاسي تأتي في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ37، مما خلف حتى اللحظة استشهاد أكثر من 11 ألف شخص، وإصابة أكثر من 28 ألفا.

في المقابل تظاهرت حشود من الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى لمطالبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالعمل على وقف النار وتنفيذ صفقة تبادل لإطلاق الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، فيما وصف بأنه أوسع تحرك احتجاجي منذ بدء الحرب.

وتجمع آلاف المتظاهرين، السبت، قرب وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب، ورفع بعضهم لافتات تقول “الإسرائيليون مع وقف إطلاق النار” و”لا يوجد منتصرون في الحرب” و”لا يوجد حل عسكري”.

وخلال المظاهرة، نقلت صحيفة هآرتس عن نوعام بيري -وهو ابن أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة- قوله: “لا تحدثونا عن الغزو، لا تحدثونا عن تسوية غزة بالأرض. لا تتحدثوا مطلقا. فقط اتخذوا إجراء، أعيدوهم إلى المنزل الآن”.

وخرجت مظاهرات مماثلة في القدس وقيسارية وبئر السبع وحيفا وإيلات، حيث تتصاعد المطالبات بالإفراج عن المحتجزين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ويقدر عددهم بنحو 240 من العسكريين والمستوطنين.

في غضون ذلك، زعم نتنياهو أن رئيس جهاز الموساد (وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) ديفيد بارنيع يتابع المفاوضات بشأن الأسرى في غزة.