قال المهندس مدحت الحداد عضو مجلس شورى عام جماعة الإخوان لمسلمين إن تنصل الدول العربية من المقاومة في غزة وأطفالها خيانة عظمى وإذا خسرت المقاومة سيكون الدور على هذه الأنظمة.
وعن تبدل وجهات التناول الإعلامي تجاه غزة من مساندتها أولا ثم الارتاد عكسيا حيالها، أعتبر الحدا أن الخيانة هي في الهجوم الإعلامي على الحرب التي لا يعرفها إلا أهل المقاومة في غزة وأن ينال النظام وأدواته من أهل غزة فإن ذلك عين الخيانة.
وعبر المتابعات اليومية لأحداث طوفان الأقصى اليوم الجمعة 10 نوفمبر بقناة "وطن" الفضائية التي تنطلق من اسطنبول بعث "الحداد" برسالتين إلى اجتماع القمة العربية بالرياض السبت 11 نوفمبر فقال: أناشدكم أن تصالحوا مع شعوبكم الراغبة في مساندة غزة ضد جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية لغزة .. أناشدكم دعم المقاومة بكل ما تملكون وإن فعلتم هذا لعلكم أديتم جزء مما عليكم".
وأضاف أن لقاء القاة العرب المقرر 11 نوفمبر هو قمة عادية لجامعة الدول العربية وليس قمة ارئة تأتي في اليوم 36 للعدوان لى غزة، مشيرا إلى أنه أرسل رسالة لملوك ورؤساء العالم العربي ضمن تجمع يشرف عليه د.المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، قلت لهم: باعتباركم تصدرتم رغما عن الشعوب فأنتم تتحملون المسؤولية فأدوا واجبكم والدور المنوط بكم.
واستدرك الحكام العرب بعيدين تمام البعد عن الحال في غزة، هناك حيث التطهير العرقي والإبادة الجماعة وليتهم بعيدين؛ بل إنهم يسيرون في الاتجاه السلبي لاتجاه المقاومة في فلسطين.
وعن دور السيسي، قال هناك دور واضح للسيسي اتضح أثناء لقائه مع المستشار الألماني ودعوته لتصفية المقاومة، ونقل أهل غزة للنقب وهو ما فشل لاحقا، وهو أيضا يساهم في منع الوقود عن غزة أنت تتسبب في قتل هؤلاء الأطفال والنساء بمنعك الماء والغذاء فما بالك بمنع الكهرباء
وقال: أتعحب من حاكم عسكري تأتيه هذه الفرصة ويفرط فيها بهذا الشكل في حين كان الحاكم المدني كان أشد ضرواة على الصهاينة منه، وفارق السماء والأرض بين الاثنين، ولا مقارنة بين الرئيس محمد مرسي الذي وجه بذهاب رئيس الحكومة د. هشام قنديل ود. عصام الحداد مساعد أول رئيس الجمهورية ومسؤولين آخرين لذهاب لغزة في 2012 فتوقفت الحرب.
وأضاف أن الرئيس مرسي فتح الانفاق (المتنفس لأهل غزة للطعام والشراب) ومعبر رفح البوابة الرسمية للعبور فتحمل مسؤوليته بشكل بات نموجا يقاس ليه.
وللسيسي، قال: أنت عليك مسؤولية في وقت لا تمرر فيه للقطاع في هذه الأيام، سوى 100 شاحنة لأهل غزة المنكوبين في حين أنه في الوضع الطبيعي يمر لغزة نحو 500 شاحنة يوميا.
وأضاف أن حماس هي خط الدفاع الأول عن مصر والأمة العربية والإسلامية وتضييقك للحصار على غزة اتضح في تصريحاتك مع المستشار الالماني.
وتابع: لم يطلب أحد من مصر الدخول في حرب على الأطلاق ولكن عند الحديث عن أي رد فإن السؤال يطرح نفسه لماذا تكدس كل هذه الأسلحة لمن تواجه أهي للجوار العربي (إشارة لتدخل السيسي عسكريا في ليبيا والسودان)؟ أهي لشعبك وبلدك؟
وعلاوة على الأسلحة المكدسة من غواصات وطائرات ومنظومات دفاع جوي وفرقاطات وحاملات طائرات وغيرها، هناك تعداد بشري يقدر ب4 مليون جندي على غرار الجيوش العظمى، فتساءل "الحداد" لمن هذه الحشود؟!
وقال: "ألأ نفيق مما فعله في دولنا (سيكس - بيكو) لم يطلب منك أحد دخول حرب وتعجب من تصريح قائد الجيش الثاني : "أنا جاهز با افندم ومستعد"، والسؤال: ماذا عملت ؟ ما هو الدور المطلوب منك وفعلته؟ فقط المطلوب افتح المعبر..
وعن جانب من الانكشاف العسكري الذي لم تسده هذه الجيوش العربية، لفت "الحداد" إلى أن سماء غزة وبحرها مفتوحان تماما للأستهداف الصهيوني العسكري ويصيبون أهدافهم الجوية بنسبة تنفيذ 100% فأين أنت؟!
ولمن يحتجون بكامب ديفيد، تساءل مجددا؛ ما يحدث في غزة ألا يتناقض مع الاتفاقية التي تنص على السلام العادل والشامل؟ ألا يتناقض وجود مستوطنات غلاف غزة مع الاتفاقية ؟ ألم تنقض "اسرائيل" الاتفاقية حتى تحافظون أنتم عليها؟!
خيانة
وأعتبر عضو مجلبس شورى عام الإخوان المسلمين أن :"الخيانة" هي الوصف المناسب لما يحدث في غزة من قبل السيسي وحكام العرب، لافتا إلى أن السيسي نفسه اعترف بذلك وبلسانه (في حين يتهم الرئيس مرسي والإخوان بالتخابر ظلما) اعترف السيسي أنه كان يتواصل مع وزير الدفاع الأمريكي بشكل يومي من مارس 2013 حتى وقوع الانقلاب في يوليو 2013 ل3 ساعات يوميا ..
وعن واجب الوقت، قال م. مدحت الحداد: ":الآن أنت تحملت مسؤولية الشعب وغزة مثل مصر بل هي الظهير الشرقي لمصر وتركت شعب غزة يدافع عن نفسه . ماذا يصنع جيشك أمام تدمير غزة؟!
وعن وضع الجيش المصري، أشار إلى أنه فرق كبير بين النظم الاستبدادية والنظم الديمقراطية فالحاكم الأوحد المستبد لا يستطيع أحد من الجيش أن ينطق بما يعكر مزاج هذا الفرد وعندما نراهم في أثناء مؤامراته واجتماعاته يظهر من حولة مرتبكين وقلقين وخائفين ونحن نشاهد أن المرشح الذي حاول ألا ينافسه في الانتخابات حوله للمحاكمة هو وفريقه وهو جزاء كل من يتكلم.
حدثين في أكتوبر
وأكمل أن ما تحقق في 7 أكتوبر وما زالت تجري أحداثه من ملامح هزيمة العدو الصهيوني هي أشياء لم نرها منذ نحو 75 عاما وأنا هنا اتحدث من كوني ضابط سابق في سلاح المهندسين في حرب أكتوبر 1973، ولم يمر لي سوى حدثين مهمين في هذا الصدد 6 أكتوبر 73 و7 أكتوبر 2023.
وأضاف أنه قبل 73 كان الحاكم العسكري عبدالناصر وعامر جرعوا المصريين الهزيمة وكانوا غاية في التعب، وفي 73 غير الشعب بامكانيات أعلى وكان عدد الجنود مليون جندي في حين امكانيات المقاومة الفلسطينية أقل في العدد وعلى أٌصى تقجير هم 40 ألف مقاتل فضلا عن أهم تحت حصار ظالم على الأقل لعشر سنوات واستطاعوا انجاز هذا العبور.
وأردف أن نتائج أكتوبر 73 كانت تدمير خط بارليف والتمدد ل5 كيلومتر في سيناء ولكن الحاكم العسكري أضاع هذه النتائج بهرولته لكامب ديفيد ولهذا نقول أنه فارق كبير بين الحربين والانتصار في الحربين.
حماس تكتب التاريخ و7 أكتوبر معركة تاريخية حقق فيها المسلمون نصرا كنصر حطين وعين جالوت، ومن فوق الأرض وتحت الأرض يتعبون الصهاينة ويقتلون ويأسرون ويدمرون آلياتهم حتى أنهم دمروا جيشا يعتبر نفسه لا يقهر.
وأضاف أن نتنياهو يعلم أنه في موقف صعب جدا فالكيان الذي يحكمه يمكنه أن يحاكمه ويعزله وبمجرد أن تنتهي الحرب فإنه ينتهي سياسيا فضلاعن تنشيط 7 قضايا مرفوعة ضده ولو توقف القصف هو بالكلية أكبر الخاسرين على كل المستويات لاسيما وأن ذلك أيضا سبب لإخفاء خسائره التي تقدر ب10 أضعاف المعلن.