نفى عضو المكتب السياسي لـ"حماس" عزت الرشق ما ورد على لسان المتحدث باسم جيش العدو من مزاعم وجود قيادة حماس تحت مستشفى الشفاء. لافتا إلى أن تلك الأكاذيب تمثل تمهيدا لارتكاب مجزرة جديدة ستكون أكبر من مجزرة المستشفى المعمداني.

وأشار إلى أن أكثر من 40 ألف فلسطيني نزحوا لمستشفى الشفاء في محاولة لتجنب القصف الذي طال كل شيء.

وحذر عضو المكتب السياسي من مجزرة جديدة، مطالبا قادة الدول العربية والإسلامية والعالم بالتحرك لوقف جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيير يسوس قد طالب السلطات الإسرائيلية بـ"إضافة الوقود إلى الإمدادات المنقذة للحياة المسموح بدخولها إلى غزة"، قبيل بدء عمليات إدخال شاحنات المساعدات، مبيّناً أنّ "الوقود ضروري من أجل تشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ومحطّات تحلية المياه". لكنّ ذلك لم يتحقّق منذ بدء تلك العمليات في 21 أكتوبر الجاري.

من جهته، حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الجمعة، من أنّ "نفاد الوقود قد يحوّل المستشفيات إلى مقابر بدلاً من كونها أماكن للعلاج أو للاحتماء من القصف".

وفي إطار التأكيد على الضرورة القصوى للوقود، أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأنّ ثمّة حاجة إلى 94 ألف ليتر من الوقود على الأقلّ، يومياً، لمواصلة الوظائف الحيوية في 12 مستشفى رئيسياً في قطاع غزة. وحذّر ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن من أنّ "النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية يمثّل خطراً بالنسبة إلى نحو 1000 مريض يحتاجون إلى غسل كلى، ونحو 130 طفلاً (حديث الولادة) في الحاضنات، ونحو 2000 مريض بالسرطان، إلى جانب المرضى الذين يتلقّون الرعاية بمساعدة أجهزة في وحدات العناية المركّزة وكذلك (المعتمدين على) أجهزة التنفّس الاصطناعي".