اعتبر نشطاء وصحفيون إسرائيليون أنه "من الخطأ بالمقام الأول السماح للأسيرة يوخفد ليفشتيز بعقد مؤتمر صحفي في مستشفى "ايخلوف" بتل أبيب، بعدما قالت ليفشيتز التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الاثنين إن عناصر القسام "عاملونا بشكل جيد، واهتموا بجميع احتياجاتنا وقالوا لنا إنهم أناس يؤمنون بالقرآن ولن يضرونا".
 

وكانت شهادة الأسيرة المحررة عن حماس يوخفد ليفشيتز بالإنسانية والمبادئ الإسلامية التي تنطلق منها حركة حماس بعد أن أطلقت أسيرة أخرى بعدما اكتشفت أن لها أبناء صغارا، كما انتشرت مقاطع فيديو من هواتف مجاهدي القسام وهم يهدهدون أبناء مستوطني وجنود مستوطنات غلاف غزة فضلا عن إطلاق أسيرة أخرى وابنتها من الجنسية الأمريكية لدوع إنسانية.

ليفشيتز، كانت أسيرة لدى كتائب القسام وأطلفت الحركة سراحها الإثنين 23 أكتوبر، مع أسيرة أخرى هي: نوريت يتسحاك.


الأسيرة السابقة ليفشيتز في مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء 24 أكتوبر وسائل إعلام عبرية، أكدت أن حركة حماس عاملتها بلطف خلاف فترة احتجازها داخل قطاع غزة.

وقالت "ليفشيتز": "حماس عاملتنا بلطف، ولبّت جميع احتياجاتنا، وخضعتُ لفحص طبي أثناء احتجازي.. أكدوا لي أنهم مسلمون، ولن يتعرضوا لنا بالإيذاء، وكنا نتناول نفس الطعام الذي يتناولونه".


"إسرائيليون" شنوا هجوماً لاذعاً على الأسيرة التي أطلقتها حماس وسبق ورفضت تل أبيب استلامها دون مبرر مقنع، وانحط هؤلاء في وصفها وبالغوا في سبها، وقال آخرون إن ما فعلته يشوه صورة الجيش "الإسرائيلي"، كما أبدى بعضهم الآخر استغرابه من السماح لها بالتحدث إلى الإعلام.


في حين أن تصريحات ليفشيتز جاءت معاكسة لما تروّج له إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حيث زعمت أن مقاتلي المقاومة "مخربون" و"إرهابيون" و"يضطهدون كبار السن" و"يذبحون الأطفال" و"يغتصبون النساء"، وجميعها بلا أدلة أو وقائع!!

 

وتبنى الهجوم على ليفشيتز هيئة البث الإسرائيلية الرسمية التي تقود الدعاية لمصلحة إسرائيل خلال الحرب ونقلت عن مجهلين قولهم: "حقيقة، السماح ليوخفد ليفشيتز بالإدلاء ببيان على الهواء مباشرة كان خطأ"، وهو نفس ما ذهبت إليه إذاعة "كان" الرسمية أيضا.


أما روي كوهين، مسؤول الإعلام بفريق كرة سلة "إسرائيلي"، فكتب على منصة "إكس": "الانتقاد موجه إلى من سمح بعقد هذا المؤتمر الصحفي".


أما اليمينية الصهيونية ريكي بليبيرج، فقالت في منشور عبر "إكس"، "من المؤسف أنها عادت، يا حماس خذوها مجددا".


وكتب جاي جلدور": "مروع، توقفوا عن دعم حماس!".


وقال "إسرائيلي" آخر عن تصريحات الأسيرة إن “هذا البلد بلد الحمقى”، وأضاف: “الحمقى هم الذين سمحوا لها بإجراء هذه المقابلة”


بالمقابل، دعا آخر إلى التفكير مرتين قبل مهاجمة ليفشيتز، وقال إن ما تقوله الأسيرة هو صحيح، “‘إنهم يتصرفون بلطف شديد هناك، وأي شخص يعارض ما قالته يجب أن يفكر مرتين. إذا كان هناك أحد أفراد أسرتك مختطف، ولم تكن تعرف كيف حاله، فلن تكون سعيداً عندما تسمع أنه يتم الاعتناء به بشكل جيد هناك؟”


ويقول جيش الإحتلال الصهيوني  إنه لا يزال يجمع الأدلة من جنوب إسرائيل ويعمل على تجميع رواية شاملة عن هجوم حماس، الذي أدى لمقتل 1400 شخص معظمهم مدنيون، وبينهم أطفال ونساء.


ووفق آخر الأرقام الصادرة عن جيش الإحتلال الصهيوني، الإثنين، اقتادت حماس معها 222 شخصا “رهائن بينهم أجانب في هجمات السابع من أكتوبر”، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.


ولليوم الـ 18 يواصل جيش الإحتلال الصهيوني  استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6200 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1550 مفقودا تحت الأنقاض.


وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.