فتحت مصر معبر رفح، صباح السبت، لأول مرة منذ 15 يوماً لإدخال 20 شاحنة مواد طبية وغذائية إلى قطاع غزة، ويجرى العمل في المعبر لتفريغ الشاحنات.

وشهد المعبر بدء دخول أول قافلة شاحنات إغاثية إلى قطاع غزة. وفقا لتصريحات مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء، خالد زايد، الذي لفت إلى أن "القافلة الأولى تضم 20 شاحنة إغاثية ومر بعضها في اللحظات الأولى وتمر الأخرى تباعا".

وتضم الشاحنات الإغاثية في أغلبها مواد طبية بالإضافة إلى الغذائية، بحسب زايد.

وجاء دخول الشاحنات وسط "فرحة عارمة" من قبل عمال الإغاثة، وسائقي الشاحنات، وفق المصدر ذاته.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، في بيان اليوم السبت: "تزامناً مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، فإننا ننتظر أن تقوم وكالة أونروا، كونها جهة استلامها، بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة".

وحذر من أن "هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، ومن المهم تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة، لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل، ويسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حالياً".

وشدد على "ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال كلّ الاحتياجات الضرورية للقطاعات الخدماتية والإنسانية بصورة عاجلة، في ضوء قرب نفاد الوقود، واستنزاف مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية، ووصوله إلى المستوى الأدنى، وشح المواد الغذائية، وانعدام الكهرباء".

 

ومن جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن 4 شاحنات تابعة للمنظمة تحمل إمدادات طبية بدأت تتحرك باتجاه معبر رفح في الطريق إلى غزة.

وقالت: " نعمل مع المصريين والفلسطينيين وجمعيات الهلال الأحمر لضمان المرور الآمن لتلك الإمدادات الحيوية".

وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيت، اليوم السبت، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن قافلة المساعدات الأولى التي دخلت إلى غزة، وضمّت 20 شاحنة محملة بشحنات إغاثية، "يجب ألا تكون الأخيرة".

وقال جريفيث في بيان نشره: "أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة ومن دون عوائق".