نعت الحركة النسائية الإسلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيدة د. جميلة الشنطي عضو المكتب السياسي التي ارتقت إثر قصف الاحتلال الصهيوني الغاشم على قطاع غزة.

وأشارت الحركة إلى أن الشهيدة قضت حياة حافلة بالعطاء والبذل والتضحية في سبيل رفعة القضية الفلسطينية.

وكان لها الدور الكبير والمشهود في جل ميادين العمل دعويًا ووطنيًا.

وأضافت: "إذ ننعى الشهيدة المجاهدة د.جميلة الشنطي، لنؤكّد أننا ماضون على دربها ودرب جميع شهداء شعبنا الأبرار حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا وأقصانا المبارك، وستبقى هذه الجريمة النكراء وكل الجرائم بحق الإنسانية شاهدة على إرهاب الاحتلال الفاشي الذي يقتل عوائل كاملة أمام مرأى ومسمع العالم".

 

جهاد حتى الاستشهاد

وولدت الشنطي في مخيم جياليا عام 1957، وحصلت في العام 1980 على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، من جامعة “عين شمس” بمصر.

والتحقت الشنطي بجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراستها الجامعية في جامعة عين شمس بمصر عام 1977.

وكانت من الجيل الأول عند تأسيس حماس عام 1987، وفي عام 1990، عادت الشنطي إلى قطاع غزة لتلتحق بالعمل التنظيمي في الحركة، وتولّت رئاسة مجلس الشورى الخاص بالنساء في الحركة لدورتين متتاليتين.

وانتقلت للعمل في المملكة العربية السعودية، معلّمة، لمدة 10 سنوات.

وأشار التقرير الذي نشره "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الشهيدة جميلة الشنطي إلى أنها واصلت آنذاك مسيرتها التعليمية حيث حصلت على درجة الماجستير في أصول التربية، من الجامعة الإسلامية عام 1998.

كما حصلت على درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية، عام 2013، من كلية “فرحة” للعلوم الأسرية، في جامعة دبي بالإمارات، عبر تقنية التعليم عن بعد.

وترأست الشنطي العمل النسوي لحركة حماس لسنوات عديدة، واُنتخبت عام 2006، عضوا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة “حماس”.

 

كسر حصار الاحتلال

وقادت الشنطي في 3 نوفمبر 2006، مسيرة نسائية لكسر حصار فرضه جيش الاحتلال على مسجد، في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، كان يضم عشرات المقاومين.

وبعد ثلاثة أيام، تعرض منزلها لقصف طائرات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد زوجة أخيها، إضافة إلى شخصين آخرين، كانا بالقرب من المنزل، فيما نجت هي لعدم تواجدها داخل المنزل.

وفي 2013، عُيّنت الشنطي “وزيرة” للمرأة في الحكومة بغزة.

وفي 2021 انتخبت الشنطي كأول سيدة تصل لعضوية المكتب السياسي لحركة حماس بغزة وهي ثالث عضو بالمكتب تغتاله قوات الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى؛ إذ سبقها استشهاد عضوي المكتب زكريا أبو معمر، وجواد أبو شمالة.

وتأشرفت الشنطي على ملف “الجامعات ودور القرآن الكريم” في حماس.