أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاومة تتجنب المدنيين، وتستهدف فقط المنظومة العسكرية الصهيونية في معركة "طوفان الأقصى".
وفي تأكيد عملي أطلقت حماس قبل ساعة من انقضاء ليل الأربعاء 11 أكتوبر أسيرين لديها هما أم اسرائيلية وابنها من مستوطنات غلاف غزة.

ونفت حماس في تصريح صحفي ما تداول بشأن استهدافها للأطفال، داعية وسائل الإعلام الغربية إلى تحري الدقة وعدم الانحياز للرواية الصهيونية، على حد قولها.

وأشارت حماس إلى أن نقل وسائل إعلام غربية لأخبار مفادها أن حركة المقاومة الإسلامية قتلت أطفالا رضعا، وقطعت رؤوسهم واستهدفت مدنيين "سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة، والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم".

وأكدت أن المقاومة عملت على "استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية في معركة "طوفان الأقصى"، وهي أهداف مشروعة، وسعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك كثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصورة عبر وسائل الإعلام".

ونشر إعلام العدو الصهيوني مزاعم وافتراءات بقيام عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، بـ"قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين" خلال هجوم السبت وتبنت تلك المزاعم وسائل إعلام غربية.

ومع علمه بعدم صحة افتراءاتهم أعلن مكتب المتحدث باسم الجيش الصهيوني الثلاثاء 10 أكتوبر أنه "ليس لديه أي معلومات تؤكد ما نشرته الصحف الإسرائيلية، وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي." بشأن قطع رؤوس الأطفال من قبل المقاومة.

كما نشرت القناة الـ12 الصهيونية صورة لعبارة كُتبت على أحد الجدران في المناطق التي اقتحمتها المقاومة الفلسطينية: "القسام لا يقتل الأطفال".
 


الاحتلال قتل 260 طفلا

وفي إحصاء فلسطيني كشف أن أكثر من 260 طفلا في عداد الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي على غزة خلال 4 أيام فقط بحسب (الأناضول).

وتفاخر قادة الاحتلال بذلك، فوزير الدفاع يوآف جالانت قال "لقد أمرت بفرض حصار كامل على غزة.. لن يكون هناك كهرباء ولا طعام.. نحن نقاتل الحيوانات البشرية ونتصرف وفقا لذلك".

أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد دانيال هغاري فقال إن "المعابر مغلقة في القطاع، لا يوجد كهرباء، لا أحد يدخل أو يخرج.. غزة تحت الحصار"، معلنا أن "هناك المئات مدفونون تحت المباني في هجماتنا".

https://twitter.com/HosamYahiaAJ/status/1711650155047354371?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1711650155047354371%7Ctwgr%5Ebdf62cd23f9f46538adbf6193a01bafda5d83447%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2F2023%2F10%2F11%2Fd8a3d8aed984d8a7d982d98ad8a7d8aa-d8acd98ad8b4-d8a7d984d8a7d8add8aad984d8a7d984d89f


وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت الأربعاء، أن قرابة 60% من الإصابات جراء القصف "الإسرائيلي" المتواصل على القطاع وقعت بين النساء والأطفال.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 1200 فلسطيني استشهدوا، بينهم 230 امرأة و260 طفلا، وأصيب 5489 آخرين بجراح مختلفة.

وأعلنت الطواقم الطبية العاملة بمجمع الشفاء الطبي في غزة، أن نسبة كبيرة من الإصابات التي تصل تغلب عليها حروق بالغة.

أما النائبة في البرلمان الأوروبي كلير دالي فسبق أن قالت بوضوح إن أكثر من 150 ألف فلسطيني قُتل أو جُرح بسبب الانتهاكات الإسرائيلية منذ عام 2008، من بينهم 33 ألف طفل، بينما الاتحاد الأوروبي يطلق على إسرائيل "أصدقائنا". وعلقت على ذلك بالقول "لا يمكن أن نسمي أنفسنا حراس القيم ونحن نستمر بتسمية إسرائيل بالصديق".