أنهت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن الناجين وسط مدينة درنة المنكوبة عقب الإعصار دانيال، فيما ركزت جهودها للبحث في أعماق البحر والشواطئ.

وبين الجيش الوطني الليبي، إن القوات المسلحة وفرق الإنقاذ والبحث الليبية والدولية تقوم بعمليات البحث والتفقد، مؤكدا أن المرحلة الآن هي لانتشال الجثث.

أكد وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل، أن عدد الجثث التي تم انتشالها ودفنها من مدينة درنة، شرق البلاد، منذ بداية إعصار "دانيال" هو حولي 3600 شخص، نافيا أرقام منظمة الصحة العالمية التي تحدثت عن 11 ألفا.

وشدد عبد الجليل، المتواجد في درنة المنكوبة منذ اليوم الأول للكارثة، في تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، على التمييز بين المتوفين والمفقودين، مشيرا إلى أن الأرقام الدقيقة سيتم إعلانها قريبا.

ومتحدثا عن الأرقام الحقيقية والأوضاع الصحية الحالية في المدينة الأكثر تضررا من الإعصار الذي ضرب ليبيا 10 سبتمبر، قال رجال البحث والإنقاذ تمكنوا خلال فترة عملهم منذ بداية الأزمة في انتشال نحو 3600 جثة فقط، بينما يبقى آلاف المفقودين لا يعرف مصيرهم إلى الآن.

وأوضح أن البيان الصادر منذ أيام من منظمة الصحة العالمية، وزعم أن عدد الجثث المستخرجة من درنة تجاوز الـ11 ألفا تم نفيه بشكل رسمي من وزارة الصحة، وتم التواصل مع المنظمة التي أكدت أنها ستتدارك الهفوة التي حصلت في نشر هذا الرقم.

وأضاف أن الخدمات الصحية بدأت في التحسن بشكل ملحوظ عن الفترة الأولى للإعصار، بسبب توافد أعداد كبيرة ومتواصلة من فرق الإغاثة الطبية وغير الطبية من الداخل والخارج.

وأكد أن الوزارة حرصت على توفير لقاحات تطعيمات ضد الإصابة بأمراض التيفود والحصبة والكبد الوبائي؛ ما حسن من الوضع على الأرض، وبدأت المدينة في التعافي، في الوقت التي كان هناك تخوف من انتشار الأوبئة بعد بقاء عدد كبير من الجثث دون دفن عقب الإعصار.

وعن المنشآت الصحية، فأوضح أن الكثير من المستشفيات المتواجدة في درنة تضررت بشكل كبير جراء الإعصار؛ ولذا فإنها ستكون على رأس أولوليات وزارة الصحة لاحقا للإصلاح والإعمار.