ذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) أن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجينية بإقليم دافور السوداني والمناطق المحيطة بها.

 

وقال فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي إن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية والفصائل المسلحة العربية المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة المساليت العرقية

 

وأضاف في كلمة أعلن فيها أيضا استقالته من منصبه “يونيتامس وغيرها من (بعثات) الأمم المتحدة توثق هذه الانتهاكات وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها”.

خريطة إقليم دارفور السوداني

 

يشار إلى أن قبيلة المساليت كانت حذرت في وقت سابق من أن قوات الدعم السريع تخطط للاستيلاء على مدينة الجنينة، لا سيما أنها تمثل عمقا إستراتيجيا لوجود الذهب واليورانيوم، وتعد نقطة ارتباط بتشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى.

 

واستهدفت قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها المدينة في يونيو الماضي، بهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص، وإصابة ما لا يقل عن 8 آلاف آخرين، وفق تقارير.

 

وإثر هذه المواجهات وقّعت المساليت وقبائل عربية اتفاقا لوقف الاقتتال بالمدينة.

 

وتصاعدت حدة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم في منتصف أبريل نيسان.