الشيخ محمد محمد الأسطل

علمتني الهجرة النبوية أنَّ الدول لا تبنى بالحق فحسب؛ ولكن به وبالقوة. 

ولهذا كان من عمل النبيِّ صلى الله عليه وسلم لما وصل المدينة أنه بنى الجيش وأقام فرقًا أمنية تستطلع النقاط المركزية في الجزيرة العربية، خاصة طرق القوافل القرشية التجارية.

وذلك أنَّ مصائر الأمم إنما ترسم بحسب أحوالها في القوة، ولهذا كان مفتاح فهم تاريخ أي أمة يبدأ من الإلمام بمعاركها، ودعوةٌ أو دولةٌ بلا شوكةٍ وقوة تبقى مهيضة الجناح وإن كان أفرادها بالملايين.