قالت وكالة "أسوشيتد برس" أن سلسلة التدنيس العلني للقرآن بالسويد أثارت رد فعل غاضب في البلدان الإسلامية وأثارت أسئلة - بما في ذلك في السويد - حول سبب السماح بمثل هذه الأفعال.
وأضافت في تحليل كتبه "كارل ريتر": "في أحدث حادثة من هذا القبيل، قام عراقي مقيم في السويد يوم الخميس بدهس القرآن الكريم وركله في اجتماع حاشد خارج السفارة العراقية في ستوكهولم. وكان الاحتجاج بإذن من الشرطة السويدية".
وأحرق الرجل العراقي نفسه مصحفًا أمام مسجد في ستوكهولم الشهر الماضي في احتجاج مماثل وافقت عليه الشرطة. وفي بداية العام، قام ناشط يميني متطرف من الدنمارك بحيلة مماثلة خارج السفارة التركية في ستوكهولم.

واستعرض التحليل كيفية تعامل السلطات السويدية مع هذه الأفعال.

هل يتم تدنيس القرآن مسموح في السويد؟
ويقول التحليل، إنه لا يوجد قانون في السويد يحظر حرق أو تدنيس القرآن أو النصوص الدينية الأخرى على وجه التحديد. مثل العديد من الدول الغربية، السويد ليس لديها أي قوانين ازدراء الأديان.
لم يكن الأمر كذلك دائمًا. في أواخر القرن التاسع عشر، كان الازدراء يعتبر جريمة خطيرة في السويد، يعاقب عليها بالإعدام. لكن قوانين الازدراء تم تخفيفها تدريجيًا مع تزايد العلمانية في السويد. وتم إلغاء آخر قانون من هذا القبيل في عام 1970.

هل يمكن للسلطات السويدية إيقاف هذه الأعمال؟
وأشار التحليل إلى أن العديد من الدول الإسلامية دعت الحكومة السويدية إلى منع المتظاهرين من حرق القرآن. لكن في السويد، الأمر متروك للشرطة، وليس للحكومة، لتقرر ما إذا كانت ستسمح بالمظاهرات أو التجمعات العامة.
حرية التعبير محمية بموجب الدستور السويدي. وتحتاج الشرطة إلى ذكر أسباب محددة لرفض تصريح لمظاهرة أو تجمع عام، مثل المخاطر على السلامة العامة، وهذا ما فعلته شرطة ستوكهولم في فبراير عندما رفضت طلبين لاحتجاجات حرق القرآن، مستشهدة بتقييمات من جهاز الأمن السويدي بأن هذه الأعمال يمكن أن تزيد من خطر الهجمات الإرهابية ضد السويد. لكن المحكمة نقضت هذه القرارات في وقت لاحق، قائلة إن الشرطة بحاجة إلى ذكر المزيد من التهديدات الملموسة لحظر التجمعات العامة.

هل يمكن اعتبار حرق القرآن خطاب كراهية؟
وأكد التخليل أن قانون خطاب الكراهية في السويد يحظر التحريض ضد الأشخاص على أساس العرق أو الدين. ولكن البعض يقول إن حرق القرآن يشكل تحريضًا على المسلمين، وبالتالي يجب اعتباره خطاب كراهية. ويقول آخرون، إن هذه الأفعال تستهدف الدين الإسلامي وليس أتباعه، وأن انتقاد الدين يجب أن يشمله حرية التعبير، حتى عندما يعتبره البعض مسيئًا.
وسعيا للحصول على إرشادات من النظام القضائي، وجهت الشرطة السويدية اتهامات أولية بارتكاب جرائم كراهية ضد الرجل الذي أحرق القرآن خارج مسجد في ستوكهولم في يونيو ودنس الكتاب المقدس مرة أخرى يوم الخميس. الأمر الآن متروك للمدعين لتقرير ما إذا كان سيتم توجيه الاتهام إليه رسميًا.

https://apnews.com/article/quran-burning-sweden-iraq-6d34553f6a939995d5551830b0c556f2