واصلت قوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات إلى محيط مخيم جنين، فيما واصلت استهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم بالصواريخ واطلاق النار الكثيف، بعد ارغام مئات المواطنين في المخيم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.

الصورة

 

وأضافوا أن احياء المخيم خاصة حيي الدمج والحواشين يشهدان مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما تسمع بين فترة وأخرى أصوات انفجارات، وتشاهد ألسنة النيران وأعمدة الدخان تخرج من المنازل التي يستهدفها الاحتلال.

 

الصورة

 

وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الصهيوني على جنين الذي شرع فيه الصهاينة منذ فجر الاثنين إلى 10 قتلى، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، التي أفادت أيضا بسقوط أكثر من 100 جريح، بينهم 20 في حالة الخطر.

 

الصورة

 

وتواصل قوات الاحتلال شن حملة مداهمات واسعة للمنازل الواقعة على أطراف المخيم وتقوم بالانتقال من منزل الى منزل عبر احداث ثقوب في جدرانها، فيما تشهد سماء مدينة جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال، خاصة الطائرات المسيرة.

 

الصورة

وذكر الدفاع المدني في جنين، أن طواقمه تمكنت من اخماد النيران التي اندلعت في ثلاثة منازل ومطعم في المخيم بعد تعرضها للقصف من طائرات مسيرة.

 

الصورة

 

وعمّ اضراب شامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين في شمال الضفة الغربية الذي قتل فيه 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين، 20 منهم في حالة الخطر.

 

وتعطلت الحركة في مختلف المدن الفلسطينية، ولزم الموظفون العموميون منازلهم استجابة للدعوة إلى الإضراب التي وجهتها حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

كذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية 120 فلسطينيا في هجومها على جنين ومخيمها، الذي يقطنه قرابة 18 ألف فلسطيني، وتقول إسرائيل إنه معقل للمسلحين والمطلوبين الفلسطينيين.

 

وكان الجيش الصهيوني باشر، فجر الاثنين، بعملية واسعة النطاق على مدينة جنين ومخيمها، مستخدما عددا كبيرا من الجنود والآليات العسكرية إضافة الى الطيران الحربي والطائرات المسيرة، بشكل لم يشهده المخيم منذ سنوات.

الصورة

 

وفي ساعات الثلاثاء الأولى، بدت شوارع مدينة جنين مقفرة باستثناء عدد قليل من الناس في الشوارع فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها وانتشرت إطارات سيارات مشتعلة في اماكن متفرقة.

 

يقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ ويطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.

 

وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً، وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالي 5019 نسمة؛ وفي عام 2007 وصل إلى 10,371 نسمة.

 

وحسب تقديرات "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني"، بلغ عدد سكانه في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئا.