نقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية عن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين قوله، إن المعارضة ستكافح من أجل إيجاد موقف سياسي مشترك بعد نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الي عقدت يوم 14 مايو في تركيا.
وقال "كالين" على قناة A Haber TV، في إشارة إلى الائتلاف المعارض المكون من ستة أحزاب: "من الناحية السياسية، عملهم صعب، من غير المعروف كيف سيحافظون على هذا الهيكل متماسك".
وذكرنا "كالين" أن الشيء الوحيد الذي يجمع هذه الأحزاب المتنوعة هو أنها ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، لذلك لا يمكنهم تقديم أي سياسات أخرى للشعب التركي.


وتابع: "كان الإطار التأسيسي لتحالف الأمة صعبًا. فقد تأسس بفكرة طرد "أردوغان" مهما كلف الأمر. وبما أنهم شكلوا جميع مواقفهم وفقًا لهذا الهدف، فليس لديهم أي شيء آخر ليقولوه للجمهور. لذلك عندما  قاد "أردوغان" الانتخابات، بدأوا في إلقاء اللوم على بعضهم البعض".


ويتكون الائتلاف السداسي من حزب الشعب الجمهوري، وحزب السعادة، والحزب الجيد، وحزب المستقبل، والحزب الديمقراطي، وحزب التقدم والديمقراطية. كما منح حزب الشعوب الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني الدعم لـ"كليجدار أوغلو" من خلال عدم تقديم مرشح رئاسي للانتخابات.


 حصل أردوغان على 49.5٪ من الأصوات، وحصل مرشح المعارضة الرئيسي "كمال كليجدار أوغلو" على 44.9٪ والمرشح القومي "سنان أوغان" - عضو سابق في حزب متحالف الآن مع الحكومة - فاز بنسبة 5.2٪ في انتخابات 14 مايو. ستجرى جولة ثانية للانتخابات الرئاسية يوم 28 مايو.

 

وقالت "ديلي صباح": "اعتاد "كمال كليجدار أوغلو" أن يتعرض للهزيمة على يد "رجب طيب أردوغان"، لكن آخر شظية أمل له تختفي الآن أيضًا".


وأضافت: "ربما يكون زعيم المعارضة قد نجح في إجبار الرئيس الحالي على أول جولة إعادة له على الإطلاق، لكن فرصه في الفوز في 28 مايو ما زالت بعيدة؛ حيث يحتاج تحالفه  (تحالف الأمة) الآن إلى تحقيق تمارين انتخابية تبدو مستحيلة للإطاحة بـ"أردوغان"، الذي يحتاج إلى دفعة طفيفة لتمديد عقدين من حكمه، إما كرئيس للوزراء أو كرئيس، حتى عام 2028.

ولفتت "ديلي صباح" إلى أن تحالف الأمة الذي اختار "كليجدار أوغلو" فقط كمرشح مشترك له بعد عام من الجدل المرير، يواجه الآن أيضًا تحدي البقاء متحدًا بعد خيبة الأمل يوم الأحد.


 وقال "إمري بيكر" من مجموعة أوراسيا الاستشارية لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "أردوغان سيحظى بوقت أسهل من "قلجدار أوغلو" في استمالة الناخبين. من المرجح أيضًا أن يشارك أنصار الرئيس بأعداد أكبر للتصويت في جولة الإعادة مقارنةً بمؤيدي "كليجدار أوغلو" مع انحسار زخم المعارضة".

https://www.dailysabah.com/politics/elections/kemal-kilicdaroglu-faces-uphill-struggle-in-turkish-runoff