اعتبر مراقبون أن الإعادة على منصب "الرئاسة" في الانتخابات التركية ستكون لمصلحة أردوغان، لافتين إلى أن تأخير فرز أصوات الخارج جاء لأن أصوات الداخل قد تحسم النتيجة، وإذا لم تحسم أصوات الداخل النتيجة يصبح لزاما اللجوء لأصوات الخارج وفرزها علها توفر عليهم الجولة الثانية أو جولة الإعادة.

ويذهب المرشحون الأول والثاني إلى جولة الإعادة عندما لا يحصل أحدهما على 50%+صوت ناخب واحد.

والواحد في المائة [1%] في الانتخابات التركية يعني 700ألف صوت، وحتى الآن ما تزال الأماني ممكنة بالنسبة لأنصار أردوغان وتحالف الجمهور في أن يتمكن من الصعود مجددا بأصوات الخارج فوق الـ50%.

ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة في  ٢٨مايو ٢٠٢٣م، إلا إذا استمر الفرز إلى صباح الإثنين ١٥ مايو، في هذه الحالة سيتم تحديد يوم آخر. وتكون الإعادة في يوم العطلة "الأحد"، لكن لو استمر الفرز لليوم التالي؛ سيكون بعد ١٤ يوما.

وقال منافس أردوغان و كيليجدار، المرشح الرئاسي التركي سنان أوغان: "احتمال كبير أن تذهب الانتخابات لجولة الإعادة.. وجميع النتائج جيدة لأمتنا".

وسبق لمحرم  إنجه المرشح المنسحب أن اعتبر نفسه في 15 مارس أنه يجب أن يكون في جولة الإعادة.

وقال قبل شهرين: "من المؤكد أن تذهب الانتخابات لجولة الإعادة، وإذا واجه كيليتشدار أوغلو أردوغان في الإعادة فلن تذهب الأصوات التي حصلت عليها كلها لكيليتجدار أوغلو حتى لو أردت أنا ذلك وستكون الانتخابات في خطر حينها، لذلك في جميع الأحوال يجب أن يذهب إنجه لجولة الإعادة.".

وقال المحلل السياسي محمد جمال عرفة "تقديري أنه تقريبا الانتخابات محسومة لصالح أردوغان حتي ولو في جولة إعادة ".

وتابع: "لو تمت الإعادة (لأن أردوغان لم يفوز بـ 50% + 1 صوت) وحتي لو أعطي مؤيديو المرشح الثالث أصواتهم لكمال أوغلو سيكون له 48 أو 49% أي أقل من أردوغان ما لم تحدث مفاجأة في نهاية اليوم أو في انتخابات الاعادة"، مضيفا "ولا يجب أن ننسي أصوات الأتراك في الخارج فهي قد تحسم فوز أردوغان من الجولة الأولي حين يتم إضافتها". لافتا إلى أن الغريب أن أردوغان فاز في 11 ولاية شهدت أحداث الزلازل والجميع توقع تصويتا عقابي لأردوغان هناك".