أوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التأييد الإسرائيلي والعالمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتضاءل شيئا فشيئا.
وقالت في مقال كتبته الصحفية "بيثان مكيرنان": "واجهت إسرائيل هذا الأسبوع تصعيدًا في أعمال العنف على كل الجبهات تقريبًا - القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا".
وأضافت، أن المؤسسة الأمنية تشعر بالقلق أيضًا من التقارب المفاجئ بين السعودية - الثقل الجيوسياسي الثقيل في المنطقة الذي تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات أكثر دفئًا معه - والعدو اللدود (إيران).
وكما لو أن أزمات الحدود المتقاطعة لم تكن كافية، فإن إسرائيل تمر أيضًا باضطراب غير مسبوق في الداخل بسبب خطة الحكومة لإصلاح القضاء. ولكن سرعان ما أجبر الضغط الشعبي رئيس الوزراء على التراجع، وأعلن أن التشريع الذي يضعف المحكمة العليا سيؤجل إلى ما بعد عطلة عيد الفصح في الكنيست. لكن الغموض المستمر بشأن موقف وزير دفاعه يوآف غالانت وتعيين وزير الأمن القومي المثير للجدل إيتمار بن غفير لا ينقل بالضبط القوة والاستقرار - خاصة الآن.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وثائق البنتاجون المسربة التي ظهرت يوم السبت تشير إلى أن الموساد، وكالة التجسس الإسرائيلية، شجعت موظفيها والجمهور الإسرائيلي على المشاركة في حركة الاحتجاج، وبهذا أضافت إلى التصور المتزايد بين أعداء إسرائيل الكثيرين بأن هذا الخلاف الداخلي يمثل فرصة.
وعلى الرغم من فضائحه بالفساد وحياته الخاصة المفعمة بالحيوية، إلا أنه كان يُنظر إلى نتنياهو خلال فتراته الخمس السابقة كرئيس للوزراء على أنه الأيدي الآمنة عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل.
أما الآن، حتى بين الجمهور اليميني الذي صوت في الائتلاف الحالي المكون من أحزاب متطرفة، يشير الدعم المتضائل إلى أن الصورة تتلاشى، وقد يُجبر الزعيم الإسرائيلي مرة أخرى على ترك منصبه.
وذكرت "الجارديان" أن حوالي 69٪ من الناخبين أعطوا للحكومة درجة سيئة في أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقًا لاستطلاع نشرته القناة 12 الإسرائيلية يوم الأحد.
وأفادت وسائل إعلام عبرية في نهاية الأسبوع أن مصادر حكومية أشارت إلى أنها ستضطر إلى شن عملية عسكرية كبيرة في الأسابيع المقبلة، بعد انتهاء تداخل فترة عيد الفصح وعطلة رمضان، من أجل تعزيز شرعية التحالف في عيون الجمهور.
وختمت الصحيفة: "انتخبت الحكومة الإسرائيلية الحالية على وعد بالنظام والأمن. ولكنها حققت العكس تمامًا".
