أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن أكبر حركة احتجاجية في تاريخ إسرائيل حققت هدفها، لكن البلاد قد تواجه قريبًا انتخابات جديدة.
وقالت في تقرير لـ "بيثان مكيرنان" و"كيكي كيرزينباوم": " تُسمع كلمة واحدة أكثر من أي كلمة أخرى في شوارع القدس هذه الأيام: ديمقراطية".
قام حوالي 100 ألف شخص بالهتاف وضربوا القدور والمقالي خارج مبنى الكنيست بعد ظهر يوم الإثنين حاملين علم إسرائيل الأزرق والأبيض".
وأضافت: "لكن بعد ثلاثة أشهر من الضغط الشعبي المستمر، حققت أكبر حركة احتجاجية في تاريخ إسرائيل هدفها: أعلن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" أخيرًا وقف الإصلاح القضائي لحكومته اليمينية المتطرفة مما أدى إلى إضعاف المحكمة العليا". 
وقالت المعلمة "شارون بيلين"، التي شاركت في الاحتجاجات، للجارديان: "أنا هنا اليوم لأنني قلقة بشأن المستقبل، كيف سيكون المستقبل لطفلي البالغ من العمر ستة أعوام".
تطورت المظاهرات التي بدأت في وسط تل أبيب إلى حركة جماهيرية لم تشهدها إسرائيل من قبل؛ حيث ختم يوم الاثنين 12 أسبوعًا من الاحتجاج المستمر وإضراب عام في جميع أنحاء البلاد تسبب بغلق المستشفيات وأوقف الرحلات الجوية في مطار بن غوريون.
وجاءت الاضرابات في أعقاب ليلة من الاحتجاجات غير المسبوقة التي اندلعت بسبب قرار "نتنياهو" إقالة وزير دفاعه لمعارضته الخطط القضائية.
وعلى الرغم من ورود تقارير عن أن رئيس الوزراء فوجئ بحجم الاحتجاجات، وكان يبحث عن طريقة للتراجع دون زعزعة استقرار حكومته، إلا أنه قاوم ضغوطًا داخلية ودولية كبيرة لتأجيل التشريع أو التنازل عنه.
ويقول المؤيدون، إن التغييرات ضرورية للحد من سلطات المحكمة العليا، التي تلعب دورًا ضخمًا في الضوابط والتوازنات في بلد لا يوجد فيه دستور رسمي ومجلس تشريعي واحد فقط.
وألمحت "الجارديان" إلى أن المقترحات يمكن أن تساعد "نتنياهو" في محاكمته بالفساد، والتي ينفي فيها جميع التهم. ويقول منتقدو هذه الخطوة إنها "ستقوض المعايير الديمقراطية وسيادة القانون، مما يسمح للعناصر اليمينية المتطرفة في ائتلاف "نتنياهو" بالمضي قدمًا في إجراءات صارمة تحد من حقوق الأقليات والنساء".
 وبعد يوم من المفاوضات الشائكة مع مكتب رئيس الوزراء، أصدر حزب الائتلاف اليميني المتطرف "القوة اليهودية" بيانًا مساء الاثنين قال فيه إنه وافق على دفع التشريع إلى الجلسة البرلمانية المقبلة.
وختمت "الجارديان": وبالنسبة لكلا الجانبين، المعركة لم تنته بعد؛ حيث تثير التسوية شبح انتخابات جديدة إذا انهارت الحكومة. ويخشى العديد من الإسرائيليين هذا الاحتمال: فقد انقسم الناخبون بالتساوي حول ما إذا كان "نتنياهو" لائقًا لقيادة الدولة، حسبما أفادت خمسة استطلاعات للرأي منذ عام 2019".
وقال المتظاهر "يوآف مزيا" للجارديان: "أعتقد أن التحالف سينهار".

https://www.theguardian.com/world/2023/mar/27/im-ready-for-elections-demands-for-democracy-grow-netanyahu-israel