فيما يشبه الأمر الخارق الذي لا يُصدّق، نجحت فرق الإغاثة في إنقاذ شابة تركية من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش بعد مضي 248 ساعة (11 يومًا) على كارثة الزلزال.

وانتشلت الفرق الشابة ألينا أولماز (17 عامًا)، حية من تحت أنقاض مبنى منهار في منطقة "دول قادر أوغلو"، بحسب مراسل الأناضول.

وسلمت فرق الإنقاد أولماز إلى طواقم الإسعاف لنقلها إلى المستشفى من أجل العلاج.

طالع الفيديو: من (هنا).

 

يعيشون 10 أيام بحد أقصى

ويعد انتشال أحياء بعد 10 أيام من أي زلزال أمر غير عادي بالنسبة للعديد من الخبراء.

وفي هذا السياق، أوضح أحد أعضاء فرق الإنقاذ الطبي التركية أن بوسع من هم تحت الأنقاض البقاء على قيد الحياة بشكل عام لمدة تصل إلى خمسة أيام. وأضاف "أي شيء يتجاوز خمسة أيام يعد من المعجزات"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

كما أوضح دينيز جيزر، أخصائي الباطنة في مستشفى بمدينة مرسين التركية، أن أحد أكبر مشاكل البقاء على قيد الحياة هو البرد. وأضاف قائلاً: "لكن بعض المرضى بقوا في مناطق مغلقة،وتمكنوا بالتالي من الصمود تحت المباني، في مساحات صغيرة ومغلقة، فضلا عن أن بعضهم كان بحوزته ماء.

وكانت فرق الإنقاذ انتشلت أمس أيضا امرأتين من تحت الأنقاض في كهرمان مرعش مركز الزلزال الأول المدمر، إحداهما تبلغ من العمر 74 عاما.

كما أنقذت في وقت سابق أمس امرأة تبلغ من العمر 46 عاما في مدينة قريبة من مركز الزلزال.

 

44 ألف قتيل

وارتفع، اليوم الخميس، عدد قتلى الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا لنحو 44 ألف شخص، في إحصائية رسمية غير نهائية.

 

36.187 قتيل في تركيا

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي البلاد إلى 36 ألفًا و187، وفقًا لـ"الأناضول".

 

7328 قتيل في سوريا

أما في سوريا، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 7328 بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي 6 من فبراير الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.