أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 3419 قتيلا، فيما تجاوز عدد الجرحى 20 ألفا.


واستنفرت الجهود محليا في تركيا لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط ظروف قاسية، كما بادرت العديد من الدول لتقديم المساعدة في محاولة لتخفيف هول الكارثة .


وأرهق طقس الشتاء القارس جهود أكثر من 24400 من رجال البحث والإنقاذ الذين واصلوا العمل طوال الليل والنهار للبحث عن ناجين.


وقال مدير عام إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أورهان تتار، إنه يتوقع ارتفاع العدد مع وصول أفراد إضافيين رغم عرقلة احوال الطقس الشتوي لانتشارهم.


وأضاف: "الأحوال الجوية السيئة مستمرة في المنطقة. لذلك قد يصعب من وقت لآخر نقل فرق البحث والإنقاذ إلى هناك".


وانخفضت درجات الحرارة خلال الليل في مدينة غازي عنتاب، التي ضربها الزلزال، إلى 5 درجات مئوية تحت الصفر.


وأضاف تتار أن 10 سفن تساعد في جهود الإنقاذ بنقل الجرحى إلى مستشفيات خاصة من ميناء الإسكندرونة على البحر المتوسط.


وأشار إلى أن نحو 55 مروحية نفذت 154 طلعة جوية لنقل مساعدات طارئة، وتوزع ما يقرب من 85 شاحنة موادا غذائية.


كما ذكر أن إدارة الكوارث تلقت 11342 بلاغا عن انهيار بنايات، لكن تم التأكد من انهيار 5775 منها فقط.


كان الزلزال، الذي أعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية، أكبر زلزال عالمي تسجله هيئة المسح الجيولوجي الأميركية منذ هزة أرضية جنوب المحيط الأطلسي في أغسطس 2021.


وهز زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوبي تركيا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين وشعر به سكان قبرص ولبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر، مما أدى إلى انهيار مباني وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج.


قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات قرب مدينة كهرمان مرعش.


وقال شاهد لـ"رويترز" في ديار بكر الواقعة على بعد 350 كيلومترا إلى الشرق إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ.