واصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا الثلاثاء عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض آلاف المباني التي انهارت جراء سلسلة زلازل عنيفة هزت البلدين.

وأعاق طقس الشتاء القارس جهود البحث عن ناجين طوال الليل في المناطق المنكوبة خاصة مع تواتر إفادات عدة وشهادات عن سماع أصوات ناجين تحت الأنقاض ينتظرون وصول الفرق إليهم.

وفي آخر حصيلة لأعداد الضحايا، أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" أن حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا بلغت 3419  قتيلا، أما في أنحاء سوريا، فقد قُتل1600 شخص على الأقل، بحسب وزارة الصحة وفرق إغاثة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في تركيا وسوريا الى 5 آلاف شخص، وسط ترجيح بارتفاع العدد بفعل وجود المئات المحاصرين تحت الأنقاض.
وفي تركيا، عملت فرق الإنقاذ في وقت مبكر من صباح الثلاثاء على انتشال المحاصرين تحت أنقاض المباني في جنوب تركيا، وفي سوريا أيضا تواصلت جهود البحث عن ناجين منذ الصباح، لكن ضعف المعدات اللازمة، خاصة في مناطق المعارضة، يصعب المهمة على رجال الإنقاذ وينذر بارتفاع كبير في أعداد الضحايا.
وأحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 6200 مبنى في العديد من المدن، بينها مبان من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نياما عندما ضرب الزلزال الأول.

وهز الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين فأسقط مجمعات سكنية بأكملها ودمر مستشفيات وخلف آلاف المصابين والمشردين.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في أحدث بيان لها إن نحو ثمانية آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمرا في الهزات الأرضية في اليوم السابق.

وانخفضت درجات الحرارة بالقرب من درجة التجمد خلال الليل، ما أدى إلى تردي الأوضاع بالنسبة للمحاصرين تحت الأنقاض أو الذين تُركوا بلا مأوى.

وكان هذا الزلزال الأكثر دموية في تركيا منذ ذلك الذي بلغت قوته عام 1999 وقتل أكثر من 17 ألف شخص. وأُبلغ عن إصابة قرابة الـ16 ألف شخص في زلزال الاثنين.