تعرضت قلعة غازي عنتاب التاريخية التي تم بناؤها منذ أكثر من 2200 عام إلى الانهيار خلال الزلزال الذي وقع في تركيا صباح اليوم الاثنين، بحسب ما أفادت بعض وسائل الإعلام التركية.

وكتب موقع صحيفة "يني شفق" التركية أن "القلعة التاريخية بغازي عنتاب انهارت". وبحسب الصحيفة التركية، لم يتم بعد تحديد الأضرار التي لحقت بالحصن.

ويذكر أن تلك القلعة التاريخية مدرجة في قائمة اليونيسكو للمدن الإبداعية.

وقد وقع زلزال بقوة 7.9 درجة صباح اليوم في محافظة كهرمان مرعش، وأدى إلى دمار في عدد من المدن. ووفقا لمكتب حالات الطوارئ فقد توفي العشرات، فيما أصيب المئات، وبقي العشرات عالقين تحت أنقاض المباني المهدمة.

طالت الأضرار الناتجة عن الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا ومصدره تركيا مواقع أثرية عدة أبرزها قلعة حلب، على ما أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا.

وأفادت المديرية العامة بتضرر قلعة حلب التاريخية جراء الزلزال المدمر الذي وقع فجر اليوم الاثنين.

وقال همام سعد، المدير العام لمديرية المتاحف والمعالم السياحية والآثار في سوريا: "قلعة حلب التي تعد موقع التراث العالمي لليونسكو تضررت جراء الزلزال.. تلقينا تقارير عن حدوث صدع في قلعة حلب وأرسلنا فريقا من المختصين لتفقد الموقع وتقييم الأضرار".

وأفادت المديرية العامة للآثار في بيان سقوط "أجزاء من الطاحونة العثمانية داخل قلعة حلب وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية".

وسقطت كذلك "أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي" الواقع داخل القلعة، التي تضررت مداخلها وسقطت أجزاء من حجارتها "ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي".

وفي المدينة القديمة في حلب، حدثت انهيارات وتصدعات في مبان سكنية عدة متاخمة للأسوار التاريخية.
ونشرت المديرية عبر حسابها الرسمي على فيسبوك صوراً تظهر تضرّر قبة منارة الجامع الأيوبي والأضرار التي لحقت بواجهة التكية العثمانية، وأضرارا طفيفة ومتوسطة بمناطق متفرقة داخل قلعة حلب.

وتشتهر حلب بقلعتها التي تعد نموذجاً للعمارة العسكرية الإسلامية في القرون الوسطى، كما بأسواقها القديمة التي تعدّ من أقدم الأسواق في العالم.

وخلال أعنف سنوات النزاع، طالت أضرار شديدة القلعة والأسواق ومباني أثرية عدة أخرى في المدينة.

وفي محافظة حماة، كشف المسح الأولي الذي أجرته فرق الآثار عن تضرّر "بعض المباني داخل قلعة المرقب" الأثرية في مدينة بانياس، وسقوط أجزاء من حجارة الجدران وكتلة من برج دائري. كذلك، سقطت واجهات تاريخية في مدينة حماة.
وسقط جرف صخري في محيط قلعة قدموس في محافظة طرطوس، وانهارت مبان سكنية في حرم القلعة.

ولا تزال فرق الآثار تقيم الأضرار، ولم تصلها معلومات دقيقة عما اذا كانت طالت أيضاً مدينة تدمر الأثرية.