أكد الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل، أنَّ الشعب الفلسطيني يمتلك الكثير لحماية المسجد الأقصى، وخاصة الرباط فيه بكثافة، لأنه أقوى سلاح عبر وجود الحشود والوجود الدائم في المسجد المبارك.

ووجه الخطيب في تصريح صحفي، رسالة لكل فلسطيني بأن له مكاناً وحيِّزاً حتى يصبح الحشد مباركًا يجلب الخير للأقصى.

وأضاف أن المسجد لن يخلو من أبنائه، ولن يكون معبداً لغير المسلمين ما دام في شعبنا عرق ينبض.

لن يكون هيكلاً


وقال الشيخ الخطيب: إن أياماً صعبة تنتظر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بسبب مخططات حكومة الاحتلال العنصرية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يدخر سبيلاً لأداء واجبه تجاه المسجد الأقصى، ولن يكون للاحتلال ما يريد في قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم، ولن يكون هيكلاً أو معبداً لليهود.

وأشار إلى أن ما يحصل في المسجد الأقصى من اقتحام وتدنيس وخاصة اقتحام المتطرف "إيتمار بن غفير" تحد سافر لشعبنا وأمتنا وللعالم الحر.

وأوضح أن "بن غفير" اقتحم الأقصى خلسة كاللص، لكنه بحراسة جنود وضباط، في انتهاك لحرمة المسجد وخطوة رعناء تدلل على ما ينتظر الأقصى من حكومة حاقدة وعنصرية.

وذكر بما قدمته "جماعات الهيكل المزعوم" من مطالب لذبح قرابين ما يسمى بعيد الفصح اليهودي داخل المسجد الأقصى والذي يتزامن مع شهر رمضان.

وقال الخطيب إن الاحتلال يجهل ما يمثل المسجد الأقصى بالنسبة للأمة الإسلامية، مهما كانت ظروفها.

وافتتحت “جماعات الهيكل” العام 2023، بجملة من المطالب التي تستهدف المسجد الأقصى، في محاولة لتحقيق أطماعها، باعتبارها هدفًا استراتيجيًّا تسعى لإنجازه في عهد وزير الأمن القومي الجديد إيتمار بن غفير.

ويعدّ فتح بوابات الأقصى كاملة أمام الاقتحامات، وفي كل الأيام، بما في ذلك الأعياد والسبت، وتمديد ساعات الاقتحامات حتى ساعات المساء، إضافةً إلى تسهيل إجراءات الفرز بشكل كبير لليهود عند مدخل المسجد وتوسيع المدخل الضيق ووضع جسر حجري من أبرز هذه المطالبات التي قدمتها الجماعات المتطرفة.

ومؤخراً قدمت ما تسمى بمنظمة “عائدون للمعبد” طلباً رسميًّا لشرطة الاحتلال للسماح لها بذبح “قربان عيد الفصح اليهودي” في أبريل القادم داخل المسجد الأقصى المبارك.

ومنذ عام 2014، تعمل "جماعات الهيكل" المتطرفة على الإحياء العملي لطقوس "القربان" داخل المسجد الأقصى، وتجري تدريبات عملية لتحقيق ذلك، لاعتقادها بأن إدخال “قرابين الفصح داخل الأقصى يعدّ إحياءً معنويًّا للهيكل المزعوم.