بعد اتهامات بالتحريض ضد مصر، أفرجت السلطات التركية مساء الأحد 30 أكتوبر عن الإعلامي حسام الغمري،  بعدما لفقت له السلطات المصرية عدة تهم استدعته على أثرها الشرطة التركية للتحقيق فيها، وأكد عدد من المحامين والمسؤولين ممن يتابعون القضية أن ترحيل "الغمري" لم يكن مطروحا بالأساس بجسب ما روجت لذلك لجان الشؤون المعنوية، في حين استمرت جهود الإفراج عنه منذ احتجازه قبل يومين.


ومن جانبه، أعلن سامح شكري وزير خارجية السيسي أن العلاقات مع تركيا توقفت في إطار عملية التطبيع بسبب عدم وجود تغيير في سياسة تركيا تجاه ليبيا.


وقال إن الجلسات الاستكشافية المشتركة بين مصر وتركيا توقفت بعد انعقاد جولتين منها، بحجة أنه "لم يطرأ تغيير على ممارسات الجانب التركي في ليبيا".


وكانت قناة (العربية) الاستخباراتية السعودية أعلنت توقيف السلطات التركية عدداً من العناصر والمذيعين المعارضين "الإخوان" المقيمين على أراضيها بعد ثبوت تعاونهم مع هاتين الفضائيتين واستعدادهم لإطلاق فضائية ثالثة على تطبيق تليجرام!


ورحبت رموز ثورية مقيمة بالخارج بإطلاق السلطات التركية زميلهم الصحفي المعارض حسام الغمري وعبر تويتر سجلوا استحسانهم الإفراج عن الغمري وعدم التعرض لآخرين لأسباب سياسية.


وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أسامة رشدي:  "ابارك للاستاذ #حسام_الغمري العودة لبيته.. والشكر لكل من بذل جهدا في ذلك.. ورغم اننا في عطلة رسمية يومي السبت والأحد الا ان الاستجابة والتفهم كان اسرع من توقعاتنا.. والخزي دائما لمعيز اللجان الذين يتعاطون كل انواع الهلاوس.. لن تستطيعوا قمع الحقيقة لان الاحرار هم اكثر منكم واصواتهم الاعلى".


أما الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل فكتب "الحمد لله .. الزميل حسام الغمري على الأسفلت.. كل الشكر للرجالة الذين تضامنوا ولاعزاء للمغيبين والذباب الإلكتروني.. بتاع حسام الغمري تم تسليمه في عملية معقدة!!! .. وضربة جديدة مش عارف لمين؟! هل تعتذرون أم ستظلون في مستنقع الرذيلة؟.. ".


وأضاف د. أمين "انتهت الازمه والحمد لله علي خير وعاد الاستاذ حسام الغمري لبيته انا بس مش صعبان عليا غير اللي كانوا مجهزين تغريدات شماته وكانوا عاملين نفسهم معانا انا بنصحهم يدوروا علي مكان ضيق يحطوها فيه هما عارفينه .. *انا من الناس اللي انتقدته ولسه بنتقده بس محدش سوي يتمني الاذي لحد نضفو قلوبكم".


أما الشيخ د. محمد الصغير مستشار وزارة الأوقاف الأسبق فكتب "الحمد لله رب العالمين...أفرجت السلطات التركية عن الإعلامي #حسام_الغمري وهو في الطريق إلى بيته الآن، ولا عزاء لمن كانوا ينتظرون الشماتة فيه.".


الصحفي والإعلامي بقناة الشرق نادر فتوح عبر عن سعادته بالإفراج عن الغمري رئيس التحرير السابق للقناة واضاف "الإفراج عن الصديق العزيز #حسام_الغمري يؤكد أن تركيا دولة قانون.. وننتظر من مصر الإفراج عن نجله المعتقل منذ ما يقرب من أسبوع بتهمة أنه نجل حسام الغمري فقط.".


أما رئيس المرصد العربي للصحافة والإعلام قطب العربي فاعتبر أن خروج حسام الغمري ".. معززا مكرما بعد تجلية موقفه القانوني هو تأكيد لسلامة موقفه وصفعة على وجه كل الشامتين والمتربصين ..حمدا لله على السلامة ياحسام".


وأعرب الباحث سيف الإسلام عيد عن تمنيه ".. ألا يتكرر هذا الفعل القمعي ثانية، وألا يكون مدعاة لكتم صوت المنفيين عن أوطانهم الذين اختاروا تركيا ملاذًا لهم.".


وأوقفت السلطات التركية الجمعة 28 أكتوبر الجاري الغمري بدعوى أنه "يشتبه في تعاونه مع الفضائيات الإخوانية الجديدة وتحريضهم ضد مصر ودعوتهم عبر صفحاتهم عبر مواقع التواصل كذلك الحشد للتظاهرات المزعومة..".


ونفى حقوقيون إن يكون هناك موقوفين آخرين بحسب ما أدعت "العربية نت" أنهم "34 عنصرا إخوانيا"،  بزعم أنهم "يديرون حسابات وصفحات على مواقع التواصل تحرض ضد مصر وتحشد للفوضى داخل البلاد"، مدعين أن "العدد الذي تم إيقافه هو الأكبر وينذر بقرب اتخاذ قرار آخر بترحيلهم وإجبارهم على مغادرة الأراضي التركية.


وفي مارس من العام الماضي طلبت السلطات التركية تنظيم خطاب فضائيات الخارج، التي تبث من إسطنبول وتخفيف حدة انتقادها سلطات الانقلاب.


ومنع ظهور الإعلامي هيثم أبو خليل، ووقفت برامج  معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله.


وأعلنت تركيا في مارس من العام الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، وفي 5 و6 مايو من العام 2021 توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى القاهرة في أول زيارة من نوعها منذ 2013، وأجرى محادثات "استكشافية" مع مسؤولين مصريين بقيادة نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا لبحث التقارب وتطبيع العلاقات.