اعتبارا من اليوم السبت 1 أكتوبر، رفعت حكومة السيسي أسعار 8 سلع تموينية أبرزها زيت التموين، وذلك بعد أيام من قرارات السيسي بإقرار حزمة سياسات وقرارات اجتماعية لمساعدة الفقراء ومحدودي الدخل، بزيادة نحو 100 جنيه على بطاقات الدعم التمويني.

وقال مراقبون إن السيسي لم يمض الكثير فأيام وسحبها السيسي بل وأكثر منها عبر زيادات بأسعار السلع التموينية على البطاقات، كما توقع المواطنون.

وتزامن القرار أيضا مع قرار مصلحة الجمارك السماح بعودة تصدير الزيوت النباتية والمكرونة والدقيق، بعد 6 أشهر من الحظر، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال الصحفي صلاح بديوي معلقا "حكومة مصر تسترد دعم التموين برفع أسعار 8 سلع على البطاقات ارتفع سعر بيع الزيت  من 23 إلى 25 جنيهاً للعبوة (0.8 لتر)، والسمن الصناعي من 24 إلى 30 جنيهاً للعبوة، والعدس من 11 إلى 12 جنيهاً للكيلو، وصلصة الطعام من 4.75 إلى 6 جنيهات للعبوة (الدولار= 19.5383 جنيهاً)...".

الغريب أن وزارة تموين الانقلاب قالت إن احتياطي الزيت يكفي 5 شهور والتعاقد على 3 آلاف طن لصالح البطاقات، وأن 7.7 ملايين بطاقة تستحق الدعم المقدم بقيمة 100 جنيه، و332 ألفا و328 بطاقة لمبلغ 200 جنيه، و926 بطاقة فقط لمبلغ 300 جنيه، بإجمالي نحو 37 مليون مواطن من أصل 64 مليونا مسجلين على تلك البطاقات، وبتكلفة تقدر بـ833 مليون جنيه شهريا.

وجاءت الزيادة عقب إقرار حزمة حماية اجتماعية للأسر الأكثر احتياجا، تتضمن إضافة 100 جنيه شهريا على بطاقات التموين المُسجلة عليها أسرة واحدة و200 جنيه للبطاقة التي تشتمل على أسرتين أو ثلاث أسر و300 جنيه للبطاقات التي تتضمن أكثر من 3 أسر.

وفي 25 أغسطس الماضي، أعلن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، إطلاق الحكومة برنامجا للحماية الاجتماعية الاستثنائية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، اعتبارا من 1 سبتمبر2022، ولمدة 6 أشهر، في مواجهة الأزمة العالمية الناجمة عن الحرب الروسية - الأوكرانية.

8 سلع

ونسبت الزيادة إلى مصدر مسئول بوزارة التموين بحكومة الانقلاب قال إنه ستتم زيادة أسعار 8 سلع بداية من شهر 10/2022 و السلع التي سيتم رفع أسعارها هي:

1-  الزيت حيث سيتم بيع زجاجة زيت خليط 800 مللي بـ25 جنيها بدل 23 جنيها.

2- مسحوق الغسيل الأتوماتيك سيتم بيعه بـ20 جنيها بدلا من 18 جنيها.

3- الصابون بـ 6 جنيهات ونص الجنيه بدلا من 5 جنيهات ونصف.

4- زجاجة الخل بـ 5 جنيهات بدلا من 4.25.

5- كيلو العدس بـ 12 جنيها بدلا من 11 جنيها.

6- علبة السمن الصناعي بـ30 جنيها بدلا من 24 جنيها.

7- الصلصلة بـ6 جنيهات بدلا من 4.75 جنيه،

8- علبة الجبن ربع كليو بـ 7.5 جنيه بدلا من 7 جنيهات وعلبة الجبن زنة النصف كيلو بـ14 جنيها بدلا من 13 جنيها.

وزعم مصدر التموين أسباب الزيادة للارتفاع في أسعار السلع الغذائية عالميا ومحليا، نتيجة التضخم والأزمة العالمية، حيث إن جميع السلع شهدت ارتفاعا في الأسعار، خاصة السلع التي يعتمد عليها المصريون بشكل كبير في وجباتهم الغذائية.

ويصرف 64 مليون مواطن السلع التموينية بواقع 50 جنيها على البطاقة حتى أربعة أفراد و25 جنيها بداية من الفرد الخامس، كما تصرف 8 ملايين بطاقة زيادة شهرية بواقع 100 جنيه على كل بطاقة في إطار منحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لمدة 6 اشهر  بداية من الشهر الماضي.

زيت الطعام المستعمل

ومع غلاء أسعار الزيت تنتشر في مصر ظاهرة شراء زيوت الطعام المنزلية المستعملة من قبل مصادر مجهولة، وسط مخاوف من إعادة تدويرها واستخدامها مجددا كزيوت طعام، أو إعادة بيعها للمطاعم، خاصة مطاعم الأسماك والفول والطعمية، ما ينذر بأضرار صحية وخيمة.

وراج بيع زيت الطعام المستعمل بعد ارتفاع أسعار جميع أنواع الزيوت، مثل الذرة وعباد الشمس والخليط (الأقل جودة ويستخدم للقلي)، إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الطن إلى 40 ألف جنيه، مقابل 21 ألف جنيه نهاية العام الماضي

ويشتري باعة جائلون لتر الزيت من المنازل بسعر يتراوح بين 12 جنيها و20 جنيها، وهو سعر مغر بدلا من التخلص منه في الصرف المنزلي، أي أن الأسرة تستطيع استعادة نحو 30% من فاتورة استهلاك الزيوت شهريا، لكن العواقب قد تكون ضارة للغاية.

وفي محاولة لاحتواء الظاهرة، التي نتجت -بحسب مراقبين- بسبب ارتفاع أسعار زيوت الطعام بنسبة 100% خلال عام، تقدم نواب في برلمان الانقلاب بطلبات إحاطة، قبل شهور، إلى الوزراء المعنيين بحكومة الانقلاب، بشأن ظاهرة شراء وإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة، والأضرار الصحية المترتبة على إعادة استخدامها.