رصد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استمرار عداء حكومة السيسي للون الأخضر بعد شواهد حديثة بالقاهرة، حيث امتدت يد "التطوير" إلى مدينة نصر، وأحد أركان الحديقة الدولية ، الذي جرفه بلدورز السيسي تمهيدا "للإستفادة" منها؛ بالمطاعم والكافيهات وصالة الجيم، وما يستتبعها من زحام و"السايس" والباعة الجائلين والمتسولين.


ومن جانب آخر تعمل أدوات محافظة القاهرة على إزالة أشجار الكفور الضخمة والكبيرة بحديقة ملحقة بمسجد الحمد فى مدخل المقطم بدعوى "توسعة الطريق".


وسادت حالة من الانزعاج بين المواطنين خلال الأيام الماضية، لبدء الجهات المختصة في إزالة الجانب الأيسر للحديقة الدولية، وقطع النباتات وقلع الأشجار من الحديقة.


ورغم نفي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، الدكتور إبراهيم صابر، إزالة الحديقة الدولية بنية توسعة امتداد شارع عباس العقاد، قائلاً: “لا يوجد مخطط توسعة للشارع وأعمال الإزالة الجارية لقطع صغيرة بأحد أطرافها ليس للحديقة ككل”، إلا أنه أثبت نية تجريف الحديقة تحت مسمى "التطوير"، قائلا: "إنه سيتم إزالة جزء صغير منها لإعادة تشجيرها وتحديث أسوارها من جديد".


أما اللواء محمد سلطان، رئيس مجلس إدارة مشروع الحدائق المتخصصة بالقاهرة فكان أكثر صراحة من "صابر" فقال: "إن الجزء الذي يزال سيتم إنشاء بعض الواحدت الترفهية عليه لزيادة موارد الحديقة".


من جانبه كشف المتحدث باسم محافظة القاهرة، تفاصيل ما يعرف بأعمال تطوير ورفع كفاءة الحديقة الدولية. وقال في مداخلة هاتفية بإحدى الفضائيات التابعة للانقلاب، إن الحديقة مساحتها 55 فدانا، ولدينا 4 أركان للحديقة على مساحة 3500 متر، ويتم رفع كفاءتها لتنمية موارد الحديقة، عن طريق استثمارات عبارة عن مباني سابقة التجهيز، وتعتبر مبان خفيفة وليست مبان خرسانية وهي عبارة عن مطاعم"، متابعا "خلال شهر من الآن سيتم الانتهاء من تجهيزات المحلات في الحديقة الدولية كما ستظل تذكرة دخول الحديقة الدولية بـ 10 جنيهات كما هي".


كان مقطع مصور قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحفار بلدوزر يزيل أجزاء من أرضية الحديقة الدولية بمدينة نصر ومعها النجيلة بمساحة صغيرة.


وكان "اللواء محمد سلطان"،أكد في وقت سابق أنه "طرح أطراف وأرصفة الحديقة الدولية من الداخل للاستغلال من خلال المزايدة العلنية، لإضافة أنشطة سياحية وترفيهية وتجارية تنعكس على تطوير الحديقة والبنية التحتية، حيث سيتم تحديث البوابات والأسوار، وإنشاء محلات على جانبى الحديقة بما يعمل على استغلال الأجزاء والأرصفة غير المستغلة ويمثل نسبة 5.8 من مساحة الحديقة بإجمالي 3 ألاف متر تقريبا".


وسبق لهذه الحديقة أن أجرت بعض محتوياتها والخاصة بحديقة الحيوان الملحقة لأحد المستثمرين وكانت فضيحة في 2018، أسأت لسمعة الحديقة بعد استعانته بحمار بلدي ودهنه (طلائه) ليكون حمار وحشي!


تعليقات الناشطين


كتب حسين سليمان: "هو احنا كنا قولنا تجريف او ازاله اساسا ؟؟احنا معترضين علي رص القهاوي و المطاعم علي اترافها و اخذ من المساحه زي حديقة الطفل و تغير معالمها من برا اصل يا حرام مفيش مليون عربية قهوه  في الشارع ولا في كافيهات تحت الكباري و لا كل متر في البلد  بدل ما يفكرو في حاجه افيد تجذب الناس اكتر للحديقه يعملو مطاعم و قهاوي وكافيهات لما بقت سمعه مدينة نصر تتحول إلى شارع الهرم زمان ايام ! ؟.. حتي الحديقة الدولية التي تعتبر احد الحدائق المتخصصة.. ربنا يستر علي المتبقي وهو ليس بالكثير.. نتمني سيادة اللواء ان يكون هذا الكلام غير صحيح".


أما كريلوس (@Kirellos_E) فتساءل: "من قلة المطاعم و الكافيهات فى عباس العقاد و مكرم عبيد مثلاً !!! ليه بس الحديقة الدولية دى طفولة جيل كامل !! و رئة فى القاهرة كلها".


وأضافت مرمر مصطفى إلى تساؤله تساؤلا آخر "ايه الفكرة والهدف من تجريف كل الرقع الزراعية في مصر مين المستفيد من تقطيع كل الشجر المعمر تدمير مل الخظائق وكل المتنزهات في كل المحافظات واخرهم الحديقة الدولية".


وتابعت عبر (@MarmarMostafa14) بالدعاء "حسبنا الله ونعم الوكيل #حملة_اتحضر_للأخضر".


وتوقع عصام (@Q1Ud8iCqzNOuDkr) أن يكون التجريف مقصود به مساحات جديدة لصالح الجيش فكتب، "أعمال تجريف في أركان الحديقة الدولية بمدينة نصر لعمل اكشاك الكبدة والجمبري".