نقلت  زوجة الصحفي المعتقل محمد سعيد فهمي، القابع في سجون الانقلاب منذ سنوات دون تهمة، رسالة من زجها القابع في سجون الانقلاب يشكو فيها استمرار حبسه دون ذنب، مهيبة بكافة المعنيين في السعي إلى إطلاق سراحه فورا والاكتفاء بالظلم الذي تعرض له على مدى تلك السنوات التي غاب فيها عن أسرته وبيته ومحبيه.

وتساءلت الزوجة المكلومة عن الجهة التي توجه إليها الرسالة، "مش عارفين نوجهها لمين لجنة الحوار الوطني أو نقيب الصحفيين ولا مين.. المهم أنها رسالة لمن يهمه الأمر".

وأضافت نقلا عن زوجها: "عدت سنة و٢و٣و٤ وأهو في نص الخامسة ولسه بكره ملوش ملامح.. ما هو مش معقول هانقضي عمرنا محبوسين لحد ما حد ما يقرر إنه يحلنا ..بدي أفهم هو اللي زانقنا في كورنر الوطن ونازل فينا ضرب بيراهن على إيه من آخرة اللي بيعمله دا؟! منتظر إيه مثلاً ؟!

ويضيف الصحفي الشاب: ".. في السجن قرأت كتير وفي القراءة شفت دنيا جديدة بلورت فيها أفكاري ومواقفي من جديد..مش بس كدة دا أنا شفت في السنين اللي عدت دنيا تانية تحت الأرض،جوا التخشيبات، في الزنازين، في النظارات ،في البوكسات، في عربيات الترحيلات، وحقيقي تعبت".

ويرى "سعيد أنه "مش عيب إني أقول إن كفاية كده.. مصر مش محتاجة محبوسين ولاسجون.. مصر محتاجة بنا وشغل وجهد ودماغ أي حد يقدر يعدي بيها لحظتها الحرجة..مش محتاجة كلابشات ولا غمايات لكنها محتاجة إيد في إيد ورغبة حقيقية في وقف نزيف العند والمزايدة والمكابرة.. مصر محتاجة حد يشيل غطا الإزازة اللي متكربسين جواها دلوقتي وبسرعة  قبل مايفوت الأوان ويفتح الغطا يلاقينا جيف متعفنة"!

ويختتم رسالته قائلا: "حد سامعني أو شايفني طيب ؟! أخشي إنها تكون رسالة لمن لا يهمه الأمر".