جددت ما تسمى بـ"جماعات الهيكل المزعوم" الاستيطانية دعواتها، لتنظيم اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، في ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، والذي يأتي هذا العام في السابع من آب/ أغسطس المقبل.


ودعت الجماعات الاستيطانية عبر مواقعها وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، المستوطنين المتطرفين إلى تنظيم اقتحامات جماعية كبيرة وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى.


ويعد المستوطنون ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم يوم حزن وحداد على تدمير "هيكل سليمان" على يد البابليين، وفي كل عام تنظم اقتحامات واسعة للأقصى يشارك فيها كبار الحاخامات والمستوطنون من مستوطنات الضفة الغربية والقدس ومسؤولون عن منظمات "الهيكل".


ويتعمد المقتحمون للأقصى أداء الطقوس الجماعية والعلنية طول مسار الاقتحام.


وشارك 214 مستوطناً في اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك على مدار اليوم الأحد، وسط حراسةٍ مُشددة من قوات وعناصر الاحتلال واقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعاتٍ مُكثّفة، من “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ عام 1967 وحتى "باب السلسلة".


ونظم المقتحمون جولات استفزازية، وأدّوا صلوتٍ وطقوساً تلمودية في المسجد الأقصى، بحمايةٍ من عناصر الاحتلال التي تؤمن جولات الاقتحام، وفي الوقت ذاته تُضيّق على الأهالي والمصلين.


وتنظم الجماعات الاستيطانية اقتحامات يومية للأقصى ضمن "برنامج الاقتحامات" خلال فترتين صباحية وبعد الظهر، بحماية ودعم من قوات الاحتلال.


وتنطلق الاقتحامات عبر باب المغاربة والذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وتنتهي في باب السلسلة، وتستهدف المنطقة الشرقية للمسجد بكثافة، ويتضاعف عدد المقتحمين للأقصى خلال الأعياد والمناسبات اليهودية.


وسبق أن دعت حركة حماس جماهير شعبنا الفلسطيني في كلّ أنحاء أرضنا المحتلة، إلى شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرّباط والاعتكاف فيه؛ دعماً للمرابطين وتصدّيهم لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه. 


وأكدت أنَّ القدس والأقصى هما محور الصراع مع العدو الصهيوني، مشيرةً إلى أن مسؤولية الدفاع عنهما وحمايتهما من خطر التهويد والتقسيم تجتمع عليها الأمَّة الإسلامية قاطبة.


ودعت حماس أمَّتنا العربية والإسلامية، بجميع مكوّناتها الرّسمية والشعبية إلى التحرّك الفاعل لدعم صمود المقدسيين، وحماية المدينة المقدّسة والمسجد الأقصى من خطر الاحتلال ومخططاته التهويدية.