فشل أكثر من 90 ألف طالب من طلاب الصف الثاني الثانوي، اليوم الخميس، في فتح الامتحان الإلكتروني على أجهزة التابلت (الأجهزة اللوحية) الخاصة بهم لمادة اللغة العربية.
وكشفت وزارة التربية والتعليم الفني بحكومة السيسي، في بيان نشر على موقعها الرسمي، أنه تقدم اليوم لامتحان اللغة العربية "الفترة الصباحية" عدد 582 ألف و852 طالب من طلاب الصف الثاني الثانوي، وقد أدى الامتحان الإلكتروني 490 ألف و134 طالب بنسبة 84%، بينما لم يتمكن من أداء الامتحان عدد 92 ألف و718 طالب.
وبررت الوزارة سبب عدم استطاعة التلاميذ بفتح الامتحان بـ"سقوط السيستم" حيث قالت: "وقد حققت الوزارة في الأمر، وتبين حدوث تأخير في استجابة قواعد البيانات الرئيسية وذلك لحدوث العديد من التعديلات في بيانات الطلاب الواردة من الإدارات التعليمية، والتي تمت في نفس التوقيت مما تسبب في تعطل وصول الامتحانات الي خوادم المدارس".
وأضافت الوزارة أنّ تحقيقاً جرى مع المسؤول عن هذا الخطأ الفني، وصار تعامل فني فوري مع الأمر من طريق زيادة سعة وسرعة خوادم قاعدة البيانات، وكذلك تحسين أدائها لضمان عدم حدوث هذا التأخير مرّة أخرى، علماً أنّ أسئلة امتحان اللغة العربية كانت ورقية بنسبة 30 في المائة وإلكترونية بنسبة 70 في المائة.
وأكدت الوزارة أنه لما كان هذا الخطأ ليس من مسؤولية الطلاب، فقد قررت أن تحتسب لهؤلاء الطلاب الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحان الإلكتروني درجة الامتحان الإلكتروني الكاملة لمادة اللغة العربية.
وأكدت الوزارة منح الدرجة النهائية في مادة اللغة العربية لإجمالي 92 ألفاً و718 من تلاميذ الصف الثاني الثانوي، على خلفية "سقوط السيستم" في اليوم الأوّل من امتحانات نهاية العام في مصر، وبالتالي فشل التلاميذ في فتح الامتحان الإلكتروني على أجهزة التابلت (الأجهزة اللوحية) الخاصة بهم.
وتجدر الإشارة إلى أنّه على مدى السنوات الثلاث الماضية، تعهّد وزير التعليم المصري طارق شوقي بإجراء امتحانات الثانوية العامة إلكترونياً من طريق أجهزة التابلت، لكنّه كان يتراجع عن قراره في اللحظات الأخيرة ويعلن إجراء الامتحانات ورقياً، على خلفية فشل محاولاتها المتكررة لإجراء الامتحانات إلكترونياً بسبب "سقوط السيستم"، الأمر الذي دفع أولياء الأمور إلى تنظيم وقفات احتجاجية عدّة أمام مقرّ الوزارة للمطالبة بإقالته من منصبه.