سجل الروبل الروسي صعودا قياسيا مقابل اليورو، بعد إعلان كل من ألمانيا والنمسا بأنهما ستدفعان ثمن إمدادات الغاز الروسي بالعملة المحلية لموسكو، وهو ما اعتبره خبراء ومتخصصون فشلا كبيرا للعقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا.

 
وارتفع سعر صرف العملة الروسية في تداولات الأربعاء الماضي 1.97 بالمئة إلى 75.31 مقابل اليورو، وهو أقوى مستوى لها منذ مارس 2020. كما صعدت مقابل العملة الأمريكية حوالي 1 بالمئة إلى 72.80 دولارا.


وربط متخصصون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين صعود الروبل الروسي وتصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مارس الماضي، قال فيها إن هبوط العملة الروسية بعد الغزو الروسي جاء كنتيجة للعقوبات غير المعهودة. وتوقع بايدن في تصريحاته أن يهبط الروبل إلى نحو 200 روبل للحصول على دولار واحد.


تصريحات بايدن وربط انهيار الروبل الروسي بالعقوبات الأمريكية والغربية ضد موسكو، دفعت النشطاء إلى اعتبار أن الصعود القياسي للروبل إلى أعلى مستوى في عامين هو دليل فشل هذه العقوبات.


وكان سعر صرف الروبل مقابل الدولار قد وصل إلى 96.75 روبلا مقابل الدولار الواحد بعد أن وصل لمستويات قياسية بالهبوط منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا وإعلان دول الغرب بمقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو.


ودفعت العقوبات الغربية المفروضة ردا على غزو أوكرانيا إلى انهيار العملة الروسية، وأصبح بإمكان دولار أمريكي واحد أن يشتري 117 روبلا في موسكو بعد أن تراجعت العملة 10 بالمئة وسجلت مستوى قياسيا جديدا عقب إعلان العقوبات.

 
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.