كشف قرار اتخذته وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن إزدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا بالقاهرة الكبرى بشكل كبير جدا.


وقررت الوزارة، أمس الأربعاء، تأجيل جميع الجراحات غير الطارئة التي لا يؤثر تأجيلها على المرضى في مستشفيات العاصمة القاهرة، لمدة أسبوعين، نظراً لارتفاع نسب إشغال أسرة الرعاية المركزة إلى نحو 70 في المائة بسبب فيروس كورونا.


وأعلنت الوزارة إعادة تشغيل مستشفيات "المطرية التعليمي"، و"15 مايو"، و"زايد آل نهيان"، و"هليوبوليس" كمستشفيات عزل للمصابين بكامل طاقتها الاستيعابية، وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية فيها، مع تكثيف تنفيذ برتوكولات العلاج على خلفية ارتفاع أعداد الإصابات، وزيادة نسب الإشغال في المستشفيات.


وطالبت الوزارة بـ"ضرورة زيادة عدد أسرة القسم الداخلي، وأسرة الرعاية المركزة المخصصة لمرضى فيروس كورونا إلى 50 في المائة من إجمالي عدد الأسرة في جميع مستشفيات القاهرة، مع إمكانية زيادة هذه النسبة ارتباطاً بأعداد الإصابات، فضلا عن أهمية مراجعة أعمال الصيانة والإصلاح لشبكات الأوكسجين الطبي، والأجهزة الطبية، خصوصاً أجهزة الرعاية المركزة، والأشعة المقطعية".


كان وزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب والقائم بأعمال وزير الصحة، خالد عبد الغفار، اعترف في منتصف يناير، بأن "معدلات إصابات فيروس كورونا سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، ما انعكس على زيادة نسب الإشغال في المستشفيات".


وحسب دراسة نشرتها مجلة "إيكونوميست" البريطانية، مطلع يناير، فإن الأرقام الحقيقية لوفيات فيروس كورونا في العالم "تقدر بثلاثة أضعاف الأرقام المعلنة على الأقل"، وأشارت إلى أن "ألمانيا هي البلد الوحيد الذي تتساوى فيه الأعداد الحقيقية مع المعلنة، أما في مصر، فيجب مضاعفة الأعداد المعلنة 1400 مرة للحصول على الأرقام الحقيقية".