قررت ألمانيا، مساء أمس الجمعة، إغلاق 3 مفاعلات نووية في الساعات الأخيرة من العام 2021.

وذكر التلفزيون الألماني «دويتشه فيله» أن «برلين قررت وقف نصف القدرة النووية المتبقية لديها بعد عقد من القرار التاريخي للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل بدفع بلادها للتخلي عن الطاقة النووية».

ويأتي سحب 3 مفاعلات نووية من أصل 6 من الخدمة، في خضم أزمة طاقة أوروبية تغذيها التوترات الجيوسياسية الأخيرة بين المزود الرئيسي للغاز روسيا، وعملائها، بحسب المصدر نفسه.

وبموجب القرار، ستتوقف المنشآت النووية في بروكدورف، وغرونده، وغوندريمينجن عن العمل في 2022، فيما سيسمح لمحطات الطاقة بتغذية الشبكة بالكهرباء للمرة الأخيرة الجمعة.

وأوضح «دويتشه فيله» أن «هذه الخطوة ستؤدي إلى خفض القدرة النووية المتبقية في ألمانيا إلى النصف، وتقليل إنتاج الطاقة بحوالي 4 جيجاوات، أي ما يعادل الطاقة التي تنتجها ألف توربينة رياح».

تجدر الإشارة أن عملية التفكيك المنصوص عليها قانونا ستستغرق سنوات عديدة.

ومن المقرر أن توقف ألمانيا في نهاية عام 2022، آخر 3 محطات نووية في البلاد عن العمل، وهي نيكارفيستهايم، وإيزار 2، وإمسلاند.

ودفعت الاحتجاجات على كارثة «فوكوشيما» النووية التي وقعت في العام 2011 المستشارة السابقة ميركل إلى تسريع التخلي عن الطاقة النووية في ألمانيا.

وتشتبه بعض الدول الغربية في أن موسكو تحد من شحناتها من الغاز إلى أوروبا لممارسة ضغط وسط توترات جيوسياسية عميقة حول الأزمة الروسية – الأوكرانية.

ومؤخراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها لقواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال «شنها هجوما» على أوكرانيا.