تسارع تركيا الخطى نحو الانتهاء من إنتاج طائرتها الحربية المحلية الصنع، يُتوقع أن تنافس المقاتلة الأمريكية (إف 16)، وفقًا لتصريحات (تمل كوتيل) مدير شركة صناعات الفضاء والطيران التركية (توساش).

وقال كوتيل لقناة (سي إن إن) التركية “ما يثير فضول المستمع هو هذا الأمر، هذه الطائرة ستشغل محركها في 18 مارس/آذار 2023، وهذا يعني أن العمل فيها سينتهي العام القادم”.

وأضاف “طائرة إف 16 لديها محرك واحد، أما هذه الطائرة فتمتلك محركين، وهذا يعني أنها أقوى بمرتين، وأيضًا تحمل قنابل أكثر مخبأة داخلها لكي ترد موجات الراديو حتى لا تكشفها”.

وأكد كوتيل أن المقاتلة التركية يتوقع أن تنافس طائرة (إف 22) الأمريكية أيضًا، وكذلك طائرتي (ج 20) الصينية و(سو 57) الروسية.

ويعمل في هذا المشروع آلاف المهندسين الأتراك بشكل مكثف لإنجاز هذه الطائرة في أسرع وقت، والعمل على تطويرها خلال السنوات القادمة. وأوضح كوتيل قائلًا “سنستمر في إضافة الجديد عليها كل يوم”.

المقاتلة التركية
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال مدير شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية إن مشروع الطائرة الحربية المحلية، هو واحد من أهم مشاريع الصناعات الدفاعية لبلاده، وإن تركيا عبّأت جميع قدراتها التكنولوجية من أجل نجاح هذا المشروع.

وأضاف لوكالة أنباء الأناضول، أن شركته تجري دراسات شاملة من خلال الجمع بين جميع القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا، بهدف إنتاج الطائرة الحربية المحلية.

وشدد كوتيل على أن مشروع إنتاج المقاتلة المحلية يتقدم إلى الأمام بخطى ثابتة، وسيُعرض النموذج الأولي للطائرة في 18 مارس/آذار، بما يحتويه من أنظمة للتحكم وتشغيل المحرك لأول مرة مع بدء إطلاق الاختبارات الأرضية.

وأضاف أنهم وضعوا للمشروع الذي يعمل فيه أكثر من ألف مهندس، جدولًا زمنيًا “صارمًا للغاية” وشركته عاقدة العزم على إنتاج المقاتلة الحربية وفق ذلك.

وأوضح أن الحظيرة الخاصة بالنموذج الأولي من المقاتلة المحلية ستكتمل خلال العام الجاري، وستكون ملاصقة لمبنى المهندسين. وتابع “كما سيكون هيكلها معزولًا عن الخارج، وستتمتع ببنية تحتية وأجهزة اتصالات وحواسيب خاصة”.

واستطرد “كما قدمت شركة أسيلسان (ASELSAN) التركية للصناعات الدفاعية مساهمة كبيرة في إنتاج الأنظمة الإلكترونية والحواسيب الخاصة بالمقاتلة المحلية، بينما قدمت شركتا الصناعات الجوية الإلكترونية التركية هوالسان وتوساش دعما كبيرا في إنتاج البرامج الخاصة التي تحتاجها المقاتلة بما في ذلك المشغلات التي توفر الحركة للأجنحة وأسطح التحكم في الطائرات الحربية”.

وأوضح كوتيل أن شركته تلعب الدور الرئيسي في مشروع إنتاج المقاتلة المحلية، بما في ذلك أعمال التصميم والهندسة النهائية.

وقال “نعمل ليلًا ونهارًا من أجل أن يحصل بلدنا على مقاتلته المحلية، هذه الخطوة تحمل أهمية خاصة في تاريخ الصناعات الدفاعية التركية. نعمل في هذه الفترة على زيادة قدرات الموارد البشرية في المشروع وتوظيف 3 آلاف مهندس”.