تعرضت محافظة أسوان الجمعة الماضية إلى عاصفة شديدة وسيول وأمطار ثلجية، بالإضافة إلى اجتياح العقارب السامة للمنازل ولدغ المئات بحسب إحصائيات رسمية.


وقد تضاربت الأنباء بشأن وجود وفيات، إذ نقلت صحيفة الأهرام عن وكيل وزارة صحة الانقلاب بمحافظة أسوان إيهاب حنفي أن "3 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 450 آخرون بلدغات العقارب نتيجة الطقس السيئ الذى ضرب أسوان الجمعة وأحدث فيضانات"، في حين نقلت وسائل إعلام محلية أخرى عن وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة بحكومة الانقلاب خالد عبد الغفار أنه لا توجد وفيات، وأن أكثر من 500 شخص تلقوا الأمصال المضادة في أسوان بعد تعرضهم للدغ العقارب التي هجرت جحورها بسبب السيول".


من جانبه، قال أستاذ الجغرافيا بجامعة القاهرة عاطف معتمد -الذي كان موجودًا بمدينة أسوان وقت وقوع العاصفة- "في أقل من نصف ساعة من بدء العاصفة كان الشجر يتساقط والنوافذ ترتطم والمطر الغزير يدخل البيوت".


وأشار الأكاديمي المصري إلى أن "المشهد المتعثر في المدينة يؤكد أن إدارة المحافظة ليست مستعدة لمثل هذا النوع من الأحداث".


وأشار معتمد إلى أن "أهل محافظة أسوان لم يصعدوا الجبل محبة في العقارب ورغبة في السكن بجوار الصخور الجرانيتية والرملية الفظة، بل فعلوا ذلك تضحية براحتهم ليحافظوا على كل شبر من الأشرطة الضيقة من الأرض الطينية التي تنتج الغذاء".


يذكر أن الحالة المزرية للبنية التحتية بأسوان التي لم تتحمل سقوط الأمطار تأتي رغم زعم السيسي صرف ملايين الجنيهات لتطوير الصعيد.