ذكر موقع "أفريكا أنتليجنس" المختص في الشؤون الأفريقية، أن الرئيس التونسي قيس سعيد سيقوم بزيارة مرتقبة إلى الرياض يوم 25  أكتوبر، للمشاركة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء التي تنظمها المملكة.


ورغم أن المؤتمر سيناقش سبل تخفيض الانبعاثات الكربونية ومختلف المسائل البيئية في الشرق الأوسط، إلا أن الرئيس التونسي يأمل على هامش الزيارة في الحصول على دعم مالي كبير من السعودية والإمارات، سيوجه لدعم موازنة الدولة المتهالكة، بحسب ما ذكر الموقع.


وسيشارك في قمة الرياض، التي تنتظم يومي 26 و27 تشرين الأول/ أكتوبر، رؤساء دول ومسؤولين حكوميين، ورؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات في الدول المدعوة، وكذلك عدد من رؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص في المجال البيئي ومؤسسات المجتمع المدني، بدعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.


وبحسب الموقع سيكون سعيّد أمام ضرورة توفير مليارات الدولارات من أجل تغطية عجز الموازنات المالية، في ظل تعطل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بخصوص قرض تكميلي تعول عليه تونس من أجل سداد ديونها الداخلية والخارجية.


في أيار/مايو الماضي، عادت تونس المثقلة بالديون للمرة الرابعة خلال عقد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي سعيا إلى اتفاق على ثلاث سنوات والحصول على 3.84 مليار دولار خلال العام الحالي في مقابل وعد بإصلاحات اقتصادية يبدو الالتزام بها أصعب من السابق.

 
وتعطلت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مع تونس بسبب إعلان قيس سعيد تجميد اختصاصات البرلمان وإقالة الحكومة في 52 تموز/ يوليو الماضي.


وتتزامن زيارة سعيد المرتقبة إلى الرياض مع تصريح المدير العام للتمويل والمدفوعات الخارجية بالبنك المركزي التونسي عبد الكريم لسود، الذي أكد الجمعة الماضي أن تونس دخلت في مفاوضات مع السعودية والإمارات من أجل تعبئة موارد الدولة.


وبحسب الموقع، فإن اختيار سعيّد السفر إلى الرياض رغم قلة تحركاته الدبلوماسية، وعدم انتداب أحد الوزراء للذهاب، منسجم مع بحثه وسعيه لدعم مالي من السعودية والإمارات، اللتين رحبتا بتشكيل سعيد لحكومة نجلاء بودن في 4 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رغم تحفظ غالبية الدول عن ذلك، نظرا لكون الحكومة الجديدة لن تعرض على البرلمان لأخذ الثقة، ودعمهما لإجراءات الرئيس التي توصف بأنها انقلاب على الديمقراطية والدستور.