كشفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، عن تعرض الأسير زكريا الزبيدي المعاد اعتقاله السبت الماضي، للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله، ما أدى إلى إصابته بكسور في عظام قفصه الصدري وفكه.

وقالت في بيان لها اليوم الأربعاء، عقب زيارة المحامي الإسرائيلي أفيغدور فيلدمان، للزبيدي في معتقل الجلمة الإسرائيلي، إن سلطات الاحتلال نقلت الزبيدي إلى أحد المشافي الإسرائيلية، وتمت معالجته بالمسكنات فقط.

وأضافت أن الزبيدي يعاني "من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده؛ بفعل الضرب والتنكيل".

وعن تفاصيل "هروب" الزبيدي من زنزانته في سجن جلبوع؛ قال محاميه فيلدمان، المكلف من هيئة شؤون الأسرى، إنه "لم يشارك في أعمال حفر النفق، وانضم إلى غرفة الأسرى الستة قبل يوم واحد من خروجهم منه".

وأكد الزبيدي لمحاميه أنه على مدار الأيام الأربعة التي تحرر فيها الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم؛ لم يطلبوا المساعدة من أحد، ولم يشربوا الماء طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى من "مغبة مواصلة عزل الأسرى الأربعة بظروف صعبة، وفي زنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وبعيدا عن المؤسسات الحقوقية والطواقم القانونية التابعة لها، ومن تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة والتنكيلية من المحققين والسجانين".

وفي 6 أيلول/سبتمبر الجاري؛ تمكن ستة أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم والخروج من سجن جلبوع شديد الحراسة قرب بيسان شمالي فلسطين المحتلة، وذلك بعد أن حفروا نفقا داخل الزنزانة إلى خارج السجن.

وفشل جيش الاحتلال حتى الآن في اعتقال الأسيرين المحررين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، بعد مرور أسبوع على تحررهما، إلا أنه تمكن مساء الجمعة وفجر السبت من اعتقال الأربعة الآخرين، وهم: زكريا الزبيدي، ومحمود عبدالله العارضة، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب القادري.