خميس النقيب

سورة السجدة من السور التي يستحب قراءتها في صلاة الفجر ، انها تمر علي القلوب الخاشعة فتشجيها وترويها ، جمع طيب وبيت طيب ووقت طيب.. نستمع الي قرآن الفجر....
" أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لّا يَسْتَوُون " السجدة  
فرق واسع بين الايمان والفسق ، وبون شاسع بين المؤمنين والفاسقين...
روي الطبري بإسناده عن عطاء بن يسار قال: نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط، كان بين الوليد وبين علي كلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا، وأرد منك للكتيبة، فقال علي: اسكت فإنك فاسق، فأنزل الله فيهما: أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ [السجدة:18]  إلى قوله :بِهِ تُكَذِّبُون "  السجدة
المؤمن عمله صالحا والفاسق عمله طالحا ، الايمان طريق الصلاح والفسق سبيل الفساد المؤمنون يخشون ربهم ويرهبون اخرتهم ، والفاسقون يعصون ربهم ويهملون اخرتهم ،المؤمنون يستعذبون الطاعة ، والفاسقون يستمرئون المعصية
لذلك كان المصير لكلا الفريقين واضح ، والجزاء لكل جانب محدد.. كيف ؟    
" أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون "  السجدة
ايمان عميق وعمل صالح. يساوي جنات المأوي من رب لطيف وإلاه كريم يجازى السيئة بالسيئة والحسنة بعشر الي سبعمأة ضعف!!..
الذين يصدرون الخير ويسطرون الاصلاح وينشدون الفلاح لهم جنات ولهم روضات يوم يكون التعامل بالحسنات والسيئات لا بالجنيهات أوالدولارات
أما الذين يصدرون الشر ويسطرون الفساد وينشدون الخراب فلهم عذابات يكتوون بالنار التي هي مأواهم ومصيرهم يوم لا ينفع ريال اودولار..
' يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم "

 " وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُون " السجدة.َ
عصوا ربهم وكذبوا اخرتهم وافسدوا مجتمعهم وفوضوا شيطانهم لذلك هذا جزاؤهم
" وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون" السجدة
انهم ذكروا بآيات ربهم فاعرضوا عنها ، وارشدوا لطرق الحق فتخلوا عنها فكانوا اظلم البشر ولذلك كان الانتقام للمظلومين من الاجرام والمجرمين..
عند الله لا يستوي ابدا الجلاد والضحية ، ولا يستوي ابدا القاتل والمقتول ، ولا يستوي ابدا الظالم والمظلوم  !!   َ

" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ"
[ السجدة]
 أيْ مِن هؤلاء الذين ذُكِّروا بآيات ربِّهم ثمَّ أعْرضوا عنها ؛ هؤلاء هم المُجرمون، فهَل يُسَمَّى الإنسان مُجْرِمًا إن أعرض عن ذِكْر الله تعالى ؟ هكذا سَمَّاه الله، والإنسان إذا ذُكِّر بآيات الله ولم يعْبأ ولم يُعَظِّم ولم يخْشَ الله، فسَوف يتحرَّك إلى الشّهوات، و
له قِوى انْدِفاعِيَّة كبيرة جدًّا حُبّ المال والنِّساء، والعُلُو في الأرض، فَمِن دون روادِع، ومن دون مكابِح، ومن دون إيمان وخوف من الله، فَمِن لوازِم الغفْلة عن الله تعالى، وعدم الاكْتِراث بآيات الله وبالتالي عدم الاكْتِراث بِوُجود الله تعالى، سوف ينْحَرِف الإنسان
والاجرام الفسق الي ويتحول
الصالح المؤمن مع يتساوي فلا

[email protected]