خميس النقيب

المبطلون ما اكثرهم في واقعنا المعاصر  ، يكدرون الحياة ويصدون عن سبيل الله ، يسخرون من الدعاة وينتصرون للبغاة ، يصفقون للطغاة و من أجل الباطل يقبلون الجباة ...!! انهم خاسرون في الدنيا ويوم المناداة والمجازاة ..!! كيف ؟!
وجبة دسمة قدمها القارئ في صلاة الفجر من ايات القرآن في سورة الجاثية مرت علي القلوب قبل ان تمر علي الآذان....
"وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُون "   الجاثية
يوم تنصب الموازين وتنشر الدواوين تدعي كل امة الي كتابها   " وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُون " الجاثية ،  وعندها تطوي الازمنة وتخرس الالسنة وتتكلم السجلات. و،تنطق الكتب  " هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُون " العمل الذي،قدموه هناك مستنسخ ، في مكان مأمون ، لايتأثر بالمناخ ولا يتلف مع الايام ، هناك الكتب تنطق بالحق الذي قامت عليه الارض وبنيت به السماء ، وخلق علي اساسه الخلق ، الحق سيكون محور التعامل" يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم "  ..!! نعم بالحق والعدل ...!! " ولا يظلم ربك احدا " وهنا يأخذ كل فريق جزاءه ...َ
"  فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِين"  الجاثية    
الذين امنوا وعملوا الصالحات يدخلون في جنته ويفوزون برحمته لما تعرضوا له من الهزأ ولما لاقوه من  السخرية فصبروا علي ذلك ، سلكوا طريقهم المستقيم وباشروا اعمالهم الصالحة ، حتي لاقوا ربهم وهم علي ذلك فكان الجزاء الاوفي.    ُ

" وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِين "  الجاثية   َ
لماذا الاجرام ؟ ما مسوغاته ؟ ما تبعاته ؟

" ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُون "  الجاثية،  كانوا يسخرون من المؤمنين ، ويهزأون بآيات الدين ، ويغترون بالملاعين ويعتزون بالشياطين،  لذلك يدخلون علي الاخرة مهانين معذبين لا يعتذرون ولا يستعتبون!!
هناك لاقوة لاحد ولاعزة لاحد ولامنعة لاحد ولاكبرياء لاحد الا ما شاء الله ،فهو سبحانه مالك يوم الدين.   َ
" فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم " الجاثية ، الكبرياء لله والحمد لله فهو رب السموات ورب الارض رب العالمبن...   
اللهم فرحنا بلقاءك وبشرنا بجزاءك وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

[email protected]ُ