أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن السعودية أبلغتها بعزمها إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي (شمال) وميناءي الحُديدة والصليف بمحافظة الحُديدة (غرب)، خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة الجارة السعودية، قرر، في 6 نوفمبر/تشرين ثانٍ الجاري، إغلاق كافة المنافذ اليمنية، ردًا على إطلاق الحوثيين، قبل يومين من هذا التاريخ، صاروخًا باليستيًا اعترضته قوات الدفاع الجوي فوق العاصمة الرياض.
وقال "فرحان حق"، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية بمقر المنظمة في نيويورك: "أبلغتنا السعودية بإعادة تشغيل موانئ الحُديدة والصليف وصنعاء، خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، ومن جانبنا سنراقب الوضع للتأكد من ذلك".
وأردف قائلًا: "إذا حدث ذلك فعلًا فستكون خطوة مرحب بها من قبلنا".
وبعد مرور أسبوع من قرار إغلاق كافة المنافذ جوًا وبحرًا وبرًا، استثنى التحالف العربي من الحظر الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات التحالف العربي السماح بإعادة فتح مرفأ الحُديدة ومطار صنعاء، اعتبارًا من غدٍ الخميس، أمام المساعدات الإنسانية.
واعتبرت الأمم المتحدة و14 منظمة دولية عاملة باليمن، في بيان مشترك الخميس الماضي، أن إغلاق المنافذ أمام إيصال المساعدات الإنسانية هو إجراء "قد يرقى إلى عقاب جماعي للملايين"، ويفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 يدعم التحالف عسكرياً القوات الحكومية في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح (1979-2012)، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني.
وتسببت الحرب في مقتل وجرح قرابة 50 ألف شخص، وتشريد نحو 3 ملايين، وبات 21 مليون يمني، أي حوالي 80% من السكان، بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.

