نافذة مصر - السويس 

مازالت سلطات الانقلاب مصرة على نهج القتل المتعمد و التصفية لمعارضيها بشتى الوسائل سواء من خلال الإهمال الطبي و احتجازهم في ظروف غير آدمية غير ملائمة لحالتهم الصحية أو بالإخفاء القسري و التعذيب المؤدي للموت أو بالتصفية المباشرة أثناء الاعتقال.

و فيما يخص القتل بالإهمال الطبي المتعمد فقد كان لمحافظة السويس 3 ضحايا نحتسبهم عند الله من الشهداء ، هم : الأستاذ "محمود المهدي" و المهندس "عبدالرحمن يوسف" و أخرهم أمس الشاب "أحمد خلف".

ففي أمس الخميس 14 يناير 2016 قتل الشهيد بإذن الله الشاب "أحمد خلف أحمد عبدالمنعم" عن عمر 36 عاماً نتيجة تعنت سلطات الانقلاب بقسم عتاقة المركزي في نقله إلى المستشفى ، و كان يعاني من المرض منذ ما يقارب عام و نصف حيث كان مصاباً بشرخ فى فتحة الشرج وأورام فى الخصية والكلى اليمين لاتقوم بوظائفها كاملة ولا بد من إزالتها حتى لاتؤثر عليه سلبًا ، و كان بحاجة لرعاية طبية شديدة و لكن رفضت إدارة السجن و لم توافق على نقله إلا قبل وفاته بثلاثة أيام بعد تدهور حالته الصحية بشدة مما أدى إلى وفاته.

و في الـ 13 من أغسطس 2015 قتل الشهيد بإذن الله المهندس "عبدالرحمن يوسف" عن عمر يناهز 58 عاماً نتيجة تعنت سلطات الانقلاب في سجن طرة ، ما أدى لتدهور حالته و وفاته ،و قد كان المهندس "يوسف " دائماً واصلاً لرحمه، و كان له ابن مطارد و آخر معتقل فما كان منه إلا أن يقول "أراد الله أن يربي ابني على يده إخوانه و أن ذلك شرفاً له".

و في الـ 3 من نوفمبر 2014 قتل الشهيد بإذن الله "محمود عبدالرحمن المهدي" عن عمر يناهز 51 عاماً نتيجة تعنت سلطات الانقلاب بسجن عتاقة في نقله للمستشفى ما أدى لتدهور حالته الصحية و وفاته، و قد أشاد كل من عرف "المهدي" بخلقه و تدينه و تسامحه و بعد وفاته عثر أهله على أبيات شعرية كتبها في آخر صفحات مصحفه كان نصها :
"أعرفت ما قاسيت في زنزانتي .... كانت هي القبر الذي يؤيني
لا بل ظلمت القبر فهو لذي التقوى روض .... و تلك جحيم أهل الدين" .

الجدير بالذكر أن تلك الحالات الثلاث من محافظة السويس و لكن هناك مايزيد عن 300 حالة مشابهة بمختلف محافظات مصر، و هناك مئات المعتقلين المعرضين للقتل نتيجة الاهمال الطبي المتعمد من سلطات الانقلاب من أجل تصفية معارضيها ، و لكن تلك الجرائم بحق الشعب المصري لن تسقط بالتقادم و #القصاص_قادم لامحالة و سيأخد كل ذي حقٍ حقه.