روى الباحث إسماعيل الإسكندراني المتخصص في الشأن السيناوي مأساة جرائم الانقلاب ضد أهالينا في سيناء عبر رصد لمواقف حدثت لبعض الأسر في سيناء.

 
وقال عبر صفحته على  "الفيس بوك": دخلت قوة من الجيش إحدى مناطق ‫‏رفح‬ في حملة من الحملات خلال الأسبوع الماضي، فوجدت كتيب أذكار الصباح والمساء في عشة رجل مسن من قبيلة الرميلات يبلغ من العمر 95 سنة.
 
وتابع: تقدَّم إليه الضابط، الذي هو في عمر حفيده، فنزع غطاء رأسه وألقاه أرضًا، وصفعه على وجهه، وأطلق رصاصةً بجوار أذنه اليمنى، ورصاصة ثانية تحت قدمه، في الوقت الذي كان الجنود يحرقون فيه العشة بما فيها من أغنام حيّة تصرخ من النيران.
 
وأوضح أن ابن حفيد الشيخ المسن، وهو طفل رضيع عمره 6 شهور استشنق  دخان النيران فأصيب بأزمة في التنفس، ونُقل على إثرها للمستشفى الجامعي في الزقازيق ليتلقى العلاج.
وأضاف: الرضيع في الزقازيق والعجوز في رفح.. والكرامة على الأرض والمسكن رماد والأغنام قتلت حرقًا.. وأنت لك أن تصدق أو لا تصدق.
 
وأوضح أن هذه هي مصر في عهد السيسي.. وهذا هو جيشها بقيادة صدقي صبحي ورئاسة أركان محمود حجازي.. وهذه هي أحوال ‫‏سيناء‬ في 2014.
 
وأشار في قصة أخرى ضمن إجراءات إقامة المنطقة العازلة في ‫‏رفح‬؛ حيث هدم الجيش منذ بعضة أيام أحد منازل عائلة الأغوات.. من بين مئات المنازل في هذه المنطقة، مشيرًا إلى أنه كان لهذا البيت قصة فريدة.. فقد وضع صاحبه عملات معدنية مصرية في خرسانة بنائه في زمن الاحتلال الصهيوني.
 
وأوضح أن صحاب البيت أراد قبل أربعين سنة أن يبني بيتًا مصريًّا حتى النخاع، بالمعنى الحرفي للكلمة؛ حيث تستقر القروش المعدنية المسكوكة في دار سك العملة المصرية في نخاع أعمدة الخرسانة، على سبيل تحدّي الصهاينة ومقاومة احتلالهم.
 
وتابع: وقف ابنه في ديسمبر 2014 يبكي أطلال منزل أُسّس على الوطنية من أول يوم، بعد أن هدمه الجيش "الوطني".
 
واختتم: هذه هي أحوال ‏سيناء‬ تحت حكم السيسي، وانتشار جيش صدقي صبحي ومحمود حجازي بدل جيش الاحتلال بعد فاصل 34 من الغياب بسبب معاهدة العار.